بعد النسيان هناك دهشة وارتجال الفنان
٭ ٭ ٭
الإنسان مدين للفن بإنسانيته
الفن أصل الخير والشر
٭ ٭ ٭
الجنون وثبة الحاضر نحو الأبدية
٭ ٭ ٭
عبر الزمن ننحدر نحو حتفنا، كما تنزلق قطرات المطر عبر زجاج نافذة القطار إلى الأسفل.
٭ ٭ ٭
رغم أن السماء ملك للطيور، فإنها تعبرها دون لماذا…
٭ ٭ ٭
وهما يصعدان الجبل بتؤدة: كان الشيخ محاصرا بالجغرافيا، مقيدا بالزمن؛ أما الحمار فإنه يتسلق الجبل بروتين وتعب دون لماذا…
٭ ٭ ٭
ثلاثة يعشقون لمس المادة والتماهي معها: الطفل والإنسان البدائي والفنان التشكيلي.
٭ ٭ ٭
قبل الكلمة كانت الرغبة
قبل الكلمة صرخ الإنسان في وجه البحر ولجأ إلى الكهوف
الكلمة قَيدُ الرغبة…
٭ ٭ ٭
ليس للسعادة ماض ولا مستقبل
السعادة حاضر سيسحقه المستقبل لا محالة
الصيرورة ليست صديقة وفية للسعادة.
٭ ٭ ٭
أبدية الحاضر أو سلطة اللون تفرمل زحف الزمن المريب
٭ ٭ ٭
عكس السياسة والحب، الفن المعاصر يستوجب إقامة أبدية في الانتظار…
٭ ٭ ٭
لا معنى للزمن في عيني ذبابة تحتضر في كأس نبيذ، ولا خوف من موت لم يكن حاضرا حتى أثناء طيرانها في هواء الغرفة؛ قبل السقوط في الكأس الموضوع بعناية بين الأباجورة والقنينة.
إذن، كيف ينهزم الزمن بعد إحساسه بلامبالاة ذبابة؟ وكيف سيحس الموت بالصد وهو الذي يؤرق البشر منذ وعي أسلافنا بسلطته؟
الزمن والموت رأسان لجسد واحد، الأول ظاهر والثاني مستثير.
الزمن يرسم بدقاته إيقاع الموت الشبح؛ فهو يصاحب البشر منذ الوعي بحضوره إلى الاحتضار.
الزمن وحش صبور، ألم ينتظرنا آلاف السنين عندما كنا في غيبوبة شبه أبدية؟ ألم يربي فينا الأمل في عشقه، والتشبث بثواني إضافية في حضرته؟
الزمن يشعرنا دونيتنا أمام ذبابة تلفظ أنفاسها في كأس نبيذ، دون إحساس بالموت وفي تجاهل تام للزمن، ويعتبرنا ضحايا وعي رباه منذ عاشرنا في الكهوف؛ عندما كنا نرسم على جدرانها طمعا في انتسابنا إلى أبديته.
الزمن يقايض فناءنا بهدنة مؤقتة… فحتى اكتشاف النار لم يساعدنا على فرملته؛ إذ علمنا بأنه لا يقيم في الليل وحده، بل يختفي خلف الضوء ويصيره.
الزمن الذي يصير أبكم أثناء حضور ذبابة، يصم آذاننا بصداه حتى في أحلامنا، ويخترق سردياتنا.
إذا كانت الذاكرة مرآة لا تتعرف إلا على الأشكال القريبة، فإن الزمن هو ذلك السراب الذي يواري الأشكال البعيدة، وينفي لزاجة الأجداد في الكهوف إلى سراديب اللاشعور.
الزمن عدو الحاضر. الإنسان أسير للزمن، أما فردوسه المفقود فهو الحاضر.
إذا أراد الإنسان أن يرقى إلى مستوى الذبابة، عليه أن يشرخ المرآة ويستدعي الأبدية؛ حيث ينتفي الزمن وتبقى الطبيعة الأم.
كاتب مغربي