يحيى الربيعي:
ناقش لقاء تنسيقي موسع امس برئاسة أمين العاصمة حمود عباد مبادرات زراعة الجبال المحيطة بالعاصمة وتشجير الأمانة التي تتبناها مؤسسة بنيان التنموية واللجنة الزراعية والسمكية العليا والتي تهدف إلى نشر الوعي الزراعي واحياء روح المبادرة لدى المواطن اليمني وانعاش ثقافة الانتاج والاعتماد على الذات في توفير المدخلات الغذائية وتنمية القدرات الانتاجية لدى الاسرة والمجتمع كأصول حضارية تميز بها الشعب اليمني منذ القدم.
وفي اللقاء اعطى رئيس اللجنة الزراعية والسمكية ابراهيم المداني نبذة عن تاريخ المواطن اليمني الذي قاوم قساوة الظروف الجغرافية اليمنية وتمكن من تحويلها إلى معلقات من الجنان المثمرة على قمم الجبال وفي الوديان والسهول والهضاب.
وقال ان الأولى باليمن شعبا وحكومة هو إعادة توجيه البوصلة نحو الانتاج المحلي ودعم المزارع اليمني وتنمية قدرات الابداع والابتكار في مجالات الصناعة والتغليف بدلا من الركون إلى المستورد ودعم وتشجيع المزارع والصانع الامريكي والصيني والاسترالي والهولندي، واستيراد. واستهلاك المنتجات المصنعة من البوردة والمواد المعالجة كيميائيا كبديل عن المنتج الطبيعي المحلي الطازج، متسائلا أيهما افضل صحيا استهلاك الزبادي المصنوع من بوردة الصودا والنشأ الآتية مدخلاته من الاستيراد الذي تصل فاتورته السنوية إلى اكثر من 5 مليارات دولار، لافتا إلى أن هذا المبلغ عند إعادة توجيهه نحو الدعم الزراعي المحلي فإن نصيب كل مديرية في عموم اليمن منه سيصل إلى 12 مليار ريال يمني سنويا، وهي الميزانية التي بتوافرها يمكننا أن نزرع كل شبر في البلدة التي وصفها الخالق سبحانه وتعالى بالبلدة الطيبة.
من جهته اكد المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية المهندس محمد المداني على أهمية إحياء ثقافة الزراعة لدى المواطن اليمني وانعاش الروح المبادراتية لديه خاصة في الأمانة التي يتواجد يها ثلث سكان اليمن، وفيها من الطاقات الشبابية من يمكن أن يشكل جبهة زراعية عريضة قادرة عن قيادة المرحلة المفصلية والعصيبة التي تمر بها اليمن جراء العدوان والحصار، هذه الطاقات للديها من الارادة والعزيمة الكثير ولكن ينقصها التوعية والتدريب والتأهيل على قيادة وادارة التنمية المجتمعية التي تستند في تمويلاتها على الامكانات المتاحة لدى المجتمع سواء بالاستثمار أو المشاركة المجتمعية في التنمية.
واطلع اللقاء على تقرير اللجنة الزراعية والسمكية العليا الذي تضمن خطط اللجنة لتسويق المنتجات الزراعية من الأرياف إلى المدن والتوجه لزيادة المساحات الخضراء بالعاصمة والسعي لافتتاح أكثر من 20 معملاً لإنتاج الألبان خلال العام الجاري في مختلف المديريات كخطوة أولى.
وتطرق اللقاء، إلى تقرير مؤسسة بنيان التنموية حول الأنشطة الزراعية بأمانة العاصمة والخطط المستقبلية وتعزيز التنسيق بين الجانبين الرسمي والمجتمعي وإشراك اللجان المجتمعية في الجوانب التنموية والخدمية.
وتناول التقرير مسؤوليات مدراء المديريات وعقال الحارات في الحفاظ على الأحياء والشوارع نظيفة وخالية من المخلفات والاهتمام بالجانب الزراعي وتشجير الجزر الوسطية، والمنازل وتنمية مشاريع الاسرة المنتجة على الطريقة اليمنية القديمة في زراعة الاسطح والأفنية والجزر والمساحات الحراجية بالخضروات والاشجار المثمرة وتربية المواشي والدواجن والنجل والمشغولات اليدوية والمنتجات المنزلية وذلك من خلال تشكيل اللجان الزراعية والمجتمعية وفرسان التنمية كطاقات شبابية سيتم تدريبها وتأهيلها على ادارة العمل التنموي واستنهاض القدرات الكامنة لدى المجتمع.
وأشار أمين العاصمة إلى أهمية تفعيل المبادرات المجتمعية واستنهاض قدرات المجتمع في تبني مجموعة من المبادرات خصوصاً في مجال التنمية الزراعية.
ولفت إلى جهود أمانة العاصمة بالتنسيق مع اللجنة الزراعية لتوسيع المساحات الخضراء بالعاصمة والاهتمام بالأنشطة الزراعية للمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي.
من جانبه أكد وكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني على أهمية استمرار التنسيق والتواصل بين شركاء التنمية بما يكفل تحقيق النجاحات المنشودة من هذه المشاريع التي تحتل الأولوية في اهتمامات القيادة الثورية والسياسية باعتبار متطلب اساسي لاستقلال القرار وبناء الشخصية اليمنية القادرة على مواجهة التحديات المحدقة بها من كل جانب، وهي التحديات التي تستوجب علينا جميعا توحيد جهودنا وتنسيقها بما يكفل لاستنهاض طاقات المجتمع واعادته الى سالف عهده في القدرة الذاتية في تحقيق الاكتفاء الذاتي.
حضر اللقاء وكلاء الأمانة ومدير عام الزراعة بالامانه ومدراء مديريات الأمانة العشر، والذين باركوا الخطوات التي تمضي عليها اللجنة الزراعية وبنيان مبدين استعدادهم الكامل في الشراكة الفاعلة في المشروع لما يحتله من الأهمية.