وكالات:
عاد وستهام إلى المربع الذهبي بفضل انتصاره المثير على ليستر ثالث الترتيب 3 – 2، فيما تنفّس نيوكاسل يونايتد الصعداء في محاولة البقاء ضمن أندية النخبة، بفوزه الصعب على مضيفه بيرنلي 2 – 1 أمس ضمن المرحلة 31 للدوري الممتاز الإنجليزي لكرة القدم.
على ملعبه «لندن الأولمبي» عزز وستهام آماله في إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بفوزه الثمين على ليستر سيتي 3 – 2.
ورفع وستهام رصيده إلى 55 نقطة بفارق نقطة واحدة فقط خلف ليستر سيتي الذي مني بالهزيمة الثانية على التوالي.
وأنهى وستهام الشوط الأول لصالحه بهدفين نظيفين سجلهما مهاجمه المتألق جيسي لينغارد (المعار من مانشستر يونايتد) في الدقيقتين 29 و44، ثم أضاف زميله جارود بوين الهدف الثالث في الدقيقة 48، وبدا أن الفريق في طريقه لحسم اللقاء بنتيجة كبيرة ومستريح البال عندما اعتقد أنه سجل الرابع بواسطة عيسى ديوب قبل إلغاء الهدف بسبب التسلل.
وشعر وستهام، الذي أهدر من قبل تقدمه 3 – صفر ليتعادل مع آرسنال الشهر الماضي وكاد أن يفعل الأمر ذاته أمام ولفرهامبتون واندرارز الأسبوع الماضي، بالتوتر بعد انتفاضة ليستر سيتي المتأخرة التي أسفرت عن هدفين سجلهما النيجيري كيليتشي إهياناتشو في الدقيقتين 70 و90، لتشهد الدقائق الست المحتسبة بدل الضائع إثارة كبيرة قبل إطلاق حكم اللقاء صافرة النهاية.
وبهذا الفوز اجتاز وستهام مجدداً ليفربول وتشيلسي في الترتيب، وبات قريباً من تحقيق حلم لم يكن بالحسبان للتأهل لدوري الأبطال.
للخسارة الثانية على التوالي في المسابقة. على ملعب «تورف مور» قلب نيوكاسل تخلفهم بهدف إلى انتصار 2 – 1 ليضع حداً لسلسلة من سبع مباريات دون أي انتصار.
ووضع التشيكي ماتي فيدرا بيرنلي في المقدمة بتسديدة من مسافة قريبة في الدقيقة 18 من الشوط الأول، لكن جايكوب مورفي عادل في الدقيقة (59)، قبل أن يمنح الفرنسي البديل آلان سان ماكسيمان نيوكاسل نقاط الفوز بمجهود فردي مميز وبتسديدة من مسافة بعيدة بالدقيقة 64، وهو الذي ساهم أيضاً في تمرير هدف التعادل.
وأصبح نيوكاسل، صاحب المركز السابع عشر في الترتيب، على بعد 6 نقاط من فولهام الثامن عشر، كما أنه لعب مباراة أقل من الفريق اللندني.
كما أصبح الفارق بين نيوكاسل وبيرنلي الخامس عشر نقطة واحدة، ودخل الأخير في حسابات النزول أيضاً، بعد فوزه مرة يتيمة في آخر ثماني مباريات في البريميرليغ.
ويدرك ستيف بروس مدرب نيوكاسل أهمية هذا الانتصار خاصة أنه سيخوض مباريات صعبة في الجولات المقبلة أمام مانشستر سيتي وليفربول وليستر ووستهام، وقال: «هذه ثلاث نقاط نحو الرقم المطلوب. نحن نتقدم إلى المكان الذي نريده. أصبحنا في موقف أفضل عما كنا عليه قبل المباراة». في المقابل لم يشعر شون دايك مدرب بيرنلي بالرضا عن النتيجة بعد السيطرة لفترات طويلة على اللقاء، وقال: «أهم إحصائية تتعلق بنتيجة المباراة، هي استغلال المنافس الفرص المتاحة له، بينما نحن أضعنا ما أتيح لنا».
وكان الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول حامل اللقب قد أعرب عن سعادته بفكّ النحس الذي لازم فريقه على ملعبه «أنفيلد» بتحقيق فوزه الأول بعد ثماني مباريات توالياً لم يذق فيها طعم الانتصار، وكان على حساب أستون فيلا 2 – 1 بصعوبة ليثأر من خسارته المذلة ذهاباً 2 – 7. وأعرب كومان عن أمله في أن يعزز هذا الفوز من الروح المعنوية لفريقه قبل مواجهة ريال مدريد الإسباني الأربعاء في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
ومنحت تسديدة المدافع ترينت ألكسندر أرنولد الشباك القوية من حافة منطقة الجزاء في اللحظات الأخيرة ليفربول الفوز وقلب تأخره على ضيفه الذي كان متقدماً بهدف. وأمام ليفربول مهمة كبيرة في دوري أبطال أوروبا بعد خسارته 3 – 1 ذهاباً في العاصمة الإسبانية الأسبوع الماضي. وعن ذلك قال كلوب: «نحن بحاجة إلى أداء دون أي أخطاء يوم الأربعاء للحصول على فرصة للتأهل لقبل النهائي».
وأضاف: «بالنظر إلى الأسلوب الذي لعبنا به وبالطريقة التي لعب بها ريال فإن التوقعات لا تبدو مبشرة لكن الأمر الجيد هو أن بوسعنا تقديم أداء أفضل، ريال سيكون منافساً صعباً هنا… لكننا سنحاول».
إلى ذلك أشاد الألماني توماس توخيل مدرب تشيلسي بلاعبيه بعدما تعافى الفريق من الخسارة أمام وست بروميتش ألبيون وقدم عرضاً رائعاً في الفوز 4 – 1 خارج أرضه على كريستال بالاس. وسجل كريستيان بوليسيتش هدفين كما هز كاي هافرتز وكورت زوما الشباك ليحقق تشيلسي الفوز بأكبر فارق من الأهداف منذ تعيين توخيل بدلاً من فرانك لامبارد في ستامفورد بريدج. واستمتع توخيل بخوض 14 مباراة دون هزيمة قبل السقوط أمام 5 – 2 أمام وست بروميتش المتعثر، لكنه عاد سريعاً إلى الطريق الصحيح بالفوز على بورتو البرتغالي 2 – صفر في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال ثم التفوق على بالاس.
وقال توخيل: «حدث كل شيء بشكل خاطئ أمام وست بروميتش. النتيجة كانت مفزعة، لكن الإحصاءات لم تكن سيئة، لعبنا أمام بالاس بنهم كبير وبثقة كبيرة أيضاً، هذا جزء من جيناتنا أن نلعب بشراسة وجدية».
وأعاد الفوز تشيلسي للمنافسة على دخول المربع الذهبي وقال توخيل: «بكل تأكيد حضرت إلى إنجلترا من أجل هدف إنهاء الموسم في المربع الذهبي. لدينا طريقنا ونحتاج إلى نتائج إيجابية باستمرار». وأضاف: «تعرضنا لانتكاسة الأسبوع الماضي لكن هذا ليس الوقت المناسب للتفكير في الفرق الأخرى ما زال السباق مستمراً».
وخص توخيل لاعبه ومواطنه الألماني هافرتز بالإشادة بعد أن قدم أحد أفضل عروضه منذ انضمامه إلى وقال: «إنه بحاجة إلى إظهار إمكاناته بشكل ثابت، والأمر بهذه البساطة، وهو التحدي الشخصي بالنسبة له».