عادل مردان*
حياةٌ خاويةٌ تحتَ الأضواء،
أو خارجَ سُطُوعِها
الزّوجانِ الشريدان
يزورُهما ملاكُ الموت،
ويمنحُ الشّريدةَ بيتاً كي تستقرّ
٭ ٭ ٭
الجَوادُ الباكي
تُراقبُهُ الضّجَّةُ والسُّعَار
في أشَدِّ لحظاتِ السَّأم
يستمتعُ المُتَوَحِّدُ بخيالِه
٭ ٭ ٭
تحتَ سماءِ السّقيفةِ السَّوداء
تلهثُ التّصاوير
على الخوانِ معروضاتُ اليومِ السّابع
بينما تُوَزَّعُ النّذور
يستعيدُ اللاهوتُ الذّابلُ
جوهرَ الأنفاس
٭ ٭ ٭
عَوْدٌ إلى الأشهرِ الحُرُم
عاشوراءُ لا يرحم
هو بارعٌ بجلْدِ الذّات
اللّيلُ يتفقّدُ جُثثَ الماضي
في الظّلامِ السّاجي
مِشعَلٌ يتيمٌ لا يكفي
٭ ٭ ٭
الدّماءُ تفورُ، ولمَّا تَزَلْ
كم أقرفُ من عيْنيْكَ أيُّها الظّلم
وأنتَ تُغطّي وجهَ الأرضِ
بندُوبٍ لا تُحصى !
٭ ٭ ٭
مَشْهَديَّةٌ تبحثُ عن غفران
الضّجيجُ يهبطُ على الآثار
يَقشعرُّ الزّمانُ من قوْلَةٍ
(من هُنا مرّت الكتائب)
الدّموعُ تسألُ نقوشَ السّقيفة
متى يقفزُ الحاضرُ إلى السّرج؟
- شاعر عراقي