الوحدة/ يحيى الربيعي
تستعد مؤسسة بنيان التنموية لتنظيم حملة رعاية سلسلة مبادرات توعوية وأخرى زراعية وتنموية في أمانة العاصمة، وذلك خلال شهر رمضان.
تهدف الحملة إلى تدريب ما يقارب 1000 من قياديي وقياديات السلطة المحلية والمجالس المحلية والمشائخ وعقال الحارات والوجهاء والأعيان والشخصيات الاجتماعية على أساليب التوعية، وتحفيز الشباب والساكنين وموظفي الجهات والمحلات النجارية وكافة فئات المجتمع على المشاركة المجتمعية الفاعلة في اظهار العاصمة صنعاء بالصورة التي تليق بها كعاصمة حضارية وبدرجة أولى كعاصمة لبلد الهوية الإيمانية “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
الحملة تأتي انطلاقا من أن المساهمة في تشجير عاصمتنا لها فوائد كبيرة، فالاشجار خاصة والخضرة عامة مصدر للأكسجين ومفيدة للصحة، بالإضافة إلى كونها عامل جذب نفسي لأنها تزيد من جماليتها لارنباطها بصحة ونظافة المناطق التي نعيش بها بوجود الأشجار والغابات من حولنا.
وأن التشجير يساعد المدن على تخفيف الكثير من الآثار السلبية والعواقب الاجتماعية للتحضر، وبالتالي جعل المدن أكثر مرونة لهذه التغييرات، كما يساهم في جعل المدن أكثر فاعلية من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
ويضيف مختصون في الصحة العامة أن من أهم فوائد وأثر التشجير على المدن إعطائها شيئاً من الجو المشابه للأرياف وإن ثاني أكسيد الكربون الذي يعطيه 40 شخصا للهواء في غضون ساعة تستطيع أن تحوله شجرة الصنوبر البالغة إلى أكسجين في ذات الساعة.
كما يساعد التشجير المدن على تبريد الهواء ما بين 2 و 8 درجات مئوية، مما يقلل من تأثير الاحتباس الحراري في المدن الحضرية، ويساعد المجتمعات الحضرية على التكيف مع آثار تغير المناخ.
الأشجار الكبيرة هي مرشحات ممتازة للملوثات الحضرية والجسيمات الدقيقة، فهي تمتص الغازات الملوثة (مثل أول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين والأوزون وأكاسيد سولفر) وتقوم بتصفية الجسيمات الدقيقة مثل الغبار أو الأوساخ أو الدخان من الهواء عن طريق محاصرتهم على الأوراق.
والتشجير له آثار إيجابية على اجسامنا وصحتنا النفسية، حيث تشير الأبحاث إلى أن العيش بالقرب من المساحات الخضراء الحضرية والوصول إليها يخفض ضغط الدم المرتفع والضغط النفسي، وهذا بدوره يساهم في صحة الإنسان.
الأشجار الناضجة تنظم تدفق المياه وتلعب دوراً رئيسياً في منع الفيضانات والحد من مخاطر الكوارث الطبيعية، على سبيل المثال، يمكن لشجرة دائمة الخضرة الناضجة اعتراض أكثر من 15000 لتر من الماء سنوياً.
يساعد التشجير الكثيفة على تقليل انبعاثات الكربون من خلال المساعدة في الحفاظ على الطاقة، على سبيل المثال، يمكن أن تقلل عملية التشجير مع الوضع الصحيح للأشجار حول المباني من الحاجة إلى تكييف الهواء بنسبة 30٪ وخفض فواتير التدفئة في فصل الشتاء بنسبة 20-50٪.
“معا من أجل عاصمة خضراء” شعار أطلقته مؤسسة بنيان التنموية بالتعاون والتنسيق مع شركاء التنمية في السلطة المحلية لأمانة العاصمة، من أجل عاصمة أكثر رونقا واستدامة في مشروع التغذية والتخفيف من حاجة الأسر إلى بعض الخضروات مثل الطماطم والبصل الطويل والبصالة والبسابس والثوم والجرجير واشجار المشاقر والعنب، بالإضافة إلى التخفيف من حدة تغير المناخ والتكيف معه، والحد من مخاطر الكوارث والحفاظ على النظم الحراجية، وهكذا، ومع ذلك، لا ينبغي أن يقتصر التشجير على زيادة عدد الأشجار ضمن مناطق معينة حول المدينة، يمكنك القيام بالتشجير في أي مكان تراه ضرورياً، يمكن للأشخاص من جميع الأعمار، والناس من جميع مناحي الحياة جعل مدينتهم مكانا أكثر ملاءمة للعيش، يمكنك زرع الأشجار في الحديقة الخاصة بك، على سطوح منزلك.. في شرفات الشقق داخل أواني أو وفي أي مكان يمكنها أن تنمو.