شارك سفير الجمهورية اليمنية في سوريا عبدالله علي صبري، في ندوة حوارية عن ثورات الربيع واستهداف الجيوش العربية في اليمن وسورية وفلسطين، نظمها اتحاد الكتاب العرب.
وقدّم السفير صبري في الندوة التي عقدت اليوم في دمشق، ورقة عمل حول التحضير للحرب العدوانية على اليمن ومحطات الاستهداف الأمريكي للجيش اليمني منذ حرب صعدة الأولى في 2004م، وصولاً إلى العدوان الأمريكي السعودي على اليمن.
وأكد أن أمريكا استهدفت الجيش اليمني منذ وقت مبكر، سيما بالتزامن مع ما يسمى الحرب الدولية على الإرهاب، والزج به في حروب صعدة العبثية، خدمة للأجندة الأمريكية بالاستفادة من القيادات والعناصر الإخوانية في الجيش اليمني.
وقال ” الحديث عن الاستهداف الأمريكي الممنهج للجيش اليمني، أصبح من الحقائق التي كشفت عنها وسائل الإعلام وآخرها وثائقي “الحرب على السلاح” الذي بثته قناة المسيرة، والذي بين تدمير الولايات المتحدة بتواطؤ من النظام السابق لمنظومة الدفاع الجوي للجيش اليمني، بزعم الخوف من وصول تلك الأسلحة للقاعدة والتنظيمات الإرهابية”.
واستعرض سفير اليمن، الدور الخارجي في إعادة هيكلة الجيش اليمني، إبان المرحلة الانتقالية وما رافقها من قرارات لأخونة الجيش وترسيخ الانقسام وتبديل الولاءات بالمؤسسة العسكرية، التي كانت خارج الجهوزية مع إعلان ما يسمى بعاصفة الحزم من واشنطن.
وأضاف” الحالة التي وصل إليها الجيش اليمني، وكانت مغرية لشن السعودية عدوانها العسكري على اليمن لم تكن مصادفة، لكنها نتاج عمل ممنهج، وصل ذروته بإعلان تحالف العدوان الأمريكي السعودي نجاحه في تدمير بقية قوة وعتاد الجيش في الأشهر الأولى من العدوان”.
ولفت صبري إلى دور اللجان الشعبية، في تلبية دعوة النفير العام لقائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي، ونجاحها في الصمود واستعادة زمام المبادرة سنة بعد أخرى، وصولاً إلى عمليات توازن الردع مؤخراً، ما يؤكد تطور الجيش اليمني واستعادة دوره في مواجهة مخططات الأمريكان.
(سبأ)