وكالات:
لا تزال كوريا الشمالية مستمرة في تجاربها الصاروخية، حتى مع وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الحكم منذ شهرين، إلا أن الاختبارات الحالية قليلة العدد مقارنة بالماضي.
وقال تقرير لوكالة “أسوشيتد برس” الأميركية، إن تقليص بيونغ يانغ عدد الاختبارات الصاروخية، يعني أن واشنطن لديها منفذ للانخراط في محادثات مع كوريا الشمالية، قبل أن تسلك الأخيرة مسلكا عدائيا.
وكانت كوريا الجنوبية قد أعلنت أن جارتها كوريا الشمالية أطلقت أربعة صواريخ قصيرة المدى في البحر، وهو الاختبار الأول من نوعه الذي أطلقته بيونغ يانغ منذ نحو عام.
وأوضح تقرير “أسوشيتد برس”، أن استراتيجية كوريا الشمالية الآن مختلفة عن استراتيجيتها القديمة في بعض الأوجه.
ففي فبراير 2017، وقبل أقل من شهر من تولي الرئيس السابق دونالد ترامب، الحكم، اختبرت كوريا الشمالية صواريخ متوسطة المدى، اعتبرها ملاحظون استعراضا للتقدم الذي أحرزته بيونغ يانغ، في المجال الصاروخ.
ويرى الخبراء أن الاختبار الكوري الأخير يتبع نفس الاستراتيجية السابقة، إلا أن الاختلاف هذه المرة هو أن كوريا الشمالية امتنعت عن تنفيذ استفزازات أكبر، في وقت تُقيم فيه الولايات المتحدة سياستها تجاه بيونغ يانغ.
كما أن الصواريخ الأربعة قصيرة المدى، تم إطلاقها في البحر، ولا تمثل خطر على الأراضي الأميركية بشكل مباشر، بحسب التحليل.
وتريد كوريا الشمالية من خلف الخطوات الأخيرة، تأكيد هدفها ببعث رسالة إلى واشنطن، مفادها “إزالة الولايات المتحدة للعقوبات، بينما نحتفظ بقدراتنا النووية”، كما يقول المحلل بمركز “ناشيونال إستراتيجي” بكوريا الجنوبية، مون سيونغ موك.
وعندما مضت الجيوش الأميركية والكورية الجنوبية قدما في التدريبات الربيعية هذا الشهر، حذرت شقيقة زعيم كوريا الشمالية، كيم يو جونغ، الولايات المتحدة من مثل هذه المناورات إذا أرادت واشنطن السلام خلال الأربع سنوات القادمة.
وكشف وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، إن واشنطن تواصلت مع بيونغ يانغ ابتداء من منتصف فبراير، إلا أن الأخيرة لم تستجب بعد.
وإلى جانب محاولة التواصل، انتقد بلينكن سجل حقوق الإنسان في كوريا الشمالية وطموحاتها النووية عندما زار سيول الأسبوع الماضي.
ويتوقع خبراء ألا تتراجع إدارة بايدن وألا تقدم تنازلات في مواجهة عمليات إطلاق الصواريخ قصيرة المدى التي أطلقتها كوريا الشمالية، بحسب “أسوشيتد برس”.