في المؤتمر الصحفي لتدشين الحملة الإعلامية المفتوحة لرفع معاناة المرضى اليمنيين:
٥٠٠٠ محتاجون لزراعة الكبد في الخارج و العدوان يمنع سفرهم .
د. الدرويش: الحملة الإعلامية المفتوحة تهدف اسماع العالم بصوت المريض اليمني.
أطباء : إغلاق مطار صنعاء فاقم معاناة مرضانا و ندعو العالم تفعيل إنسانيته.
اسكندر المريسي
عقد اليوم بصنعاء اللقاء الإعلام و الصحفي الاول لتدشين الحملة الإعلامية الدولية لرفع معاناة المرضى اليمنيين النداء الإنساني تحت شعار ارفعوا معاناة مرضانا و بحضور المعنيين بالصحة ووسائل الإعلام المحلية و الإقليمية .
و في المؤتمر الصحفي الحملة أكد الدكتور مطهر الدرويش رئيس اللجنة الطبية العليا أن الحملة الهدف منها إيصال صوت المرضى اليمنيين إلى كل الشرفاء و الأحرار في العالم للإلتفات إلى معاناة المرضى.. مؤكدا أنه يجب أسماع العالم بصوت المريض اليمني إلى أذهان المدافعين عن الإنسانية العالمية.
وأوضح رئيس اللجنة الطبية العليا أن اللجنة اتخذت قرار بضرورة رفع صوت اليمنيين و أنينهم إلى المنظمات الإنسانية لرفع هذه المعاناة التي لم يسبق لها مثيل في العالم.
و أضاف: نحن نعمل باستمرار في الميدان و ستظل الحملة الإعلامية و سوف نقدم لوسائل الإعلام كل المعلومات المطلوبة عن المرضى اليمنيين لأن هدفنا رفع المعاناة..
و أشار إلى أن هناك ٥٠٠٠ مريض يحتاجون إلى زراعة كبد في الخارج و ٧٠٠٠ مريض مصابون بأمراض خطيرة و مستعصية و ٣٠٠٠ طفل مصابون بتشوهات خلقية بالقلب و جل هؤلاء المرضى اليمنيين ضمن المسجلين بالجسر الجوي الطبي الإنساني الذي وعدت به منظمة الصحة العالمية و لم تنفذ سوى رحلة جوية يتيمة .
من جهته قال الأخ وليد أبو السعود مدير الحملة الإعلامية للنداء الإنساني لرفع معاناة المرضى اليمنيين بأن اللقاء الاعلامي الأول للحملة بأنه مطلب أخلاقي وإنساني الهدف منه إسماع العالم. بمعاناة الشعب اليمني وخاصة المرضى جراء الحصار الغاشم من قبل دول التحالف .
و أكد أبو السعود أن المعاناة الصحية الكبيرة لهؤلاء المرضى جراء منع السفر يعد من أكبر جرائم الحرب التي نبذتها كل القوانين الوضعية لتلك المنظمات التي تسمى مجازا بمنظمات حقوق الأنسان .. مؤكدا أن العالم ومنظماته المنافقة لا يدرك أو يعي كيف تصبح الحياة للمرضى في بلادنا جراء الحصار ومنعهم من السفر مجرد صدفة سعيدة ، وهذا الشعور المؤلم نحس به نحن في فريق الحملة الإنسانية ونستشعر به كواجب إنساني وأخلاقي ، لذلك قمنا بإطلاق الحملة الإعلامية محليا ودوليا لفك الحصار عن مطار صنعاء والتعامل مع هذا الملف بإنسانية بحتة والعمل على ادخال الأدوية والمستلزمات الطبية بأسرع وقت .
إلى ذلك قال خالد الشائف مدير عام مطار صنعاء أن الحملات الأعلامية و الإحتجاجية مهمة لفضح جرائم العدوان و الحصار و هذا الأمر لا يتأتى إلا اذا تظافرت الجهود و إيصال صوت المرضى اليمنيين إلى العالم.
و أشار مدير مطار صنعاء إلى أن مطار صنعاء كان يسافر منه ٥٠٠٠ مواطن يوميا لكل أنحاء العالم معظم هؤلاء المسافرون مرضى يغادرون البلاد بغرض العلاج، و إغلاق المطار من قبل العدوان تحت أعذار واهية ليس لها أساس على الواقع .
و قال: لهذا السبب أغلق العدوان مطار صنعاء بهدف التضييق على اليمنيين و محاصرتهم ، و العدوان يعرف أن إغلاق المطار سوف يتسبب في وفاة المرضى و أن المتضررين هم اؤلئك المرضى المصابين بأمراض مستعصية و أن إغلاق المطار سبب كارثة إنسانية .
مؤكدا لأن مطار صنعاء الدولي جاهز لاستقبال الرحلات الجوية و ليس هناك أية عوائق تعيق تلك الرحلات الجوية كما يدعي العدوان.
كما أكد الدكتور عبدالله ثوابة مدير عام مركز الأورام بصنعاء أن الصمت العالمي تجاه المرضى اليمنيين المصابين بالأمراض المستعصية أمر يتناقض مع مبادئ الإنسانية التي يدعونها ، و أن إغلاق المطار زاد من تفاقم الحالات المرضية و تأثر المرضى اليمنيين بشكل مباشر و غير مباشر بسبب إغلاق المطار و أن هذا الإجراء يعد جريمة أخلاقية و إنسانية.
و كشف الدكتور ثوابة أن أسعار علاجات أمراض السرطان تضاعف عشرات الأضعاف و أن وجدت فهي أقل جودة نتيجة عملية نقل هذه الأدوية من مكان إلى آخر .
و أضاف: الحصار تسبب في إغلاق كل مراكز الطب النووي في اليمن بما فيها مركز عدن ، كما أن العدوان منه دخول جهاز العلاج بالإشعاع حيث كان لدينا ثلاثة أجهزة أصبحت خارج الخدمة و نحن نعمل الأن بجهاز واحد بطلقة أقل من ٣٠٪ من القدرة الفعلية للجهاز .
بدورها تحديث الدكتورة نجلاء السنبلي رئيس قسم الأطفال بمستشفى السبعين بأن العدوان تسبب بظهر أمراض لم تعرف من قبل إلا عبر المقررات الطبية و ليس لها وجود على الواقع و لكن اليوم ظهرت هذه الأمراض بسبب الحرب و لذلك نحن مطالبتنا بوقف الحرب و العدوان و انقاذ حياة المرضى الذين يموتون يوميا بسبب الأمراض الخطيرة و هم يحتاجون إلى فحوصات و عمليات جراحية سريعة لا توجد في اليمن ، و عليه نحن نطالب بفتح مطار صنعاء الدولي فورا لاسعاف هؤلاء المرضى.
وأوضح الدكتورة السنبلي أن ٤٨٪ من الأطفال يعانون من سوء التغذية و هذا ما تكشفه الدراسات العالمية ، بالإضافة إلى أن المستفيات في بلادنا لم تعد تستطيع استقبال تلك الأعداد الهائلة من المرضى و بعض المرضى لا ندري ماذا نعمل له خاصة و أن الأدوية التي تعالج تلك الحالات المرضية غير موجودة و لذا نطالب العالم أن ينتظروا إلى المرضى و الأطفال اليمنيين بعين و رحمة الإنسانية .. لافتة إلى أن هذه الحملة جاءت متأخرة و أن الصمت أوصل حالات سوء التغذية إلى حالات الوفاة من الجوع لأن الطعام هو أهم شيء من أجل البقاء على قيد الحياة.
و أشار الدكتور مجاهد العصامي رئيس قسم الكلى بمستشفى الثورة بصنعاء أن هناك ١٤ ألف مريض مصابون بأمراض الفشل الكلوي و كل شخص يحتاج إلى جلستين كل أسبوع .. و أضاف: أمراض الكلى يتزايدون بشكل غير طبيعي و هذه الزيادة تؤدي إلى زيادة في الجلسات بالإضافة إلى نقص الأدوية و مواد الغسيل و تخفيض جلسات الغسيل في سبيل بتوفير خدمة الغسيل لكل المرضى.
و قال رئيس قسم الكلى بمستشفى الثورة أضم صوتي إلى صوت المطالبين بفتح مطار صنعاء فورا لان غالبية المرضى يضطرون إلى البقاء بصنعاء لتلقي العلاج لأن العدوان حرمهم من السفر للعلاج.
الشيخ عبدالله أبو الرجال رئيس منظمات المجتمع المدني أكد هو الأخر إلى أن الشعب اليمني يدخل بعد أيام السنة السابعة و هو تحت الحصار و العدوان ، و أن براءة الأطفال المرضى المصابين بأمراض خطيرة و يعانون من التشوهات لم تلق أي رحمة من العالم المتشدق بالإنسانية .
و قال الشيخ أبو الرجال إلى سرعة فتح مطار صنعاء كون السفر للعلاج في الخارج حق من حقوق الشعب اليمني.. و لفت إلى أن منظمات المجتمع المدني سلم فريق الاتحاد الأوروبي عدد من النقارير التي تؤكد حجم المعاناة التي بلغت ذروتها .. مشيرا إلى أن الشعب اليمني لم يعد يعول على عالم مرتشي و غير مبالي بالإنسان و الدليل إخراج السعودية من قائمة العار ..
و صدر عن الحملة الإعلامية المفتوحة بيان أكد فيه المشاركون في الحملة عن إعلان التضامن الكامل مع المرضى الذين استعصى علاجهم داخل اليمن ، ونطالب العالم بالوقوف الجاد مع اليمنيين وخصوصا المرضى منهم عن طريق فتح مطار صنعاء الدولي وتفعيل مشروع الجسر الطبي الإنساني ونطالب الامم المتحده ومنظمات حقوق الإنسان بالالتزام بالقوانين الدوليه والاتفاقيات المبرمة بهذا الصدد وتطبيق المعايير العالميه في تقييم وتدبير الصحة لمرضانا في ظل العدوان والحصار الظالم على شعب بأكملة.
وناشد المشاركون في الحملة المنظمات الحقوقية والانسانية محليا ودوليا الالتفات الى المرضى اليمنيين والعمل على رفع معاناتهم وإزالة شبح الموت ، كما ناشدوا ايضا المؤسسات الاعلامية المختلفة محليا وعالميا القيام بدورها الانساني وايصال صرخة المرضى اليمنيين ومعاناته الى جميع احرار العالم شعوبا وانظمة اذا كان لا يزال يوجد احرارا في هذا العالم .
و كان المؤتمر الصحفي قد تخلله عرض فلاشات و ربورتاجات توضح حجم المعاناة التي يعاني منها المرضى اليمنيين المصابين بالأمراض المستعصية و احتياجاتهم للسفر إلى الخارج.