تتواصل الفعاليات الخطابية والثقافية الرسمية والشعبية في مختلف محافظات الجمهورية، بذكرى سنوية الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي ويوم الإنفاق في سبيل الله ودعم الجبهات.
حيث نظمت وزارة الصحة العامة والسكان اليوم فعالية بذكرى سنوية الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي ويوم الإنفاق في سبيل الله ودعم الجبهات.
وفي الفعالية أشار وزير الصحة الدكتور طه المتوكل إلى أهمية إحياء ذكرى سنوية الشهيد القائد الذي وقف في مواجهة قوى الهيمنة والاستكبار العالمي.
واعتبر سنوية الشهيد القائد، محطة للالتزام والتمسك بمشروعه القرآني والعمل على تغيير واقع الأمة في مختلف المجالات.
ولفت إلى أن إحياء ذكرى سنوية الشهيد القائد، إحياء للقيم والمبادئ والأسس التي انتهجها ويقطف الجميع ثمارها اليوم عزة وشموخاً ونصراً .. مؤكداً مواصلة السير على نهج الشهيد القائد ومشروعه في مواجهة قوى الاستكبار الأمريكي وإخراج الغزاة من كل شبر في اليمن.
وتطرق الدكتور المتوكل إلى أهمية التمسك بالهوية الإيمانية وتأصيلها في النفوس باعتبارها من أهم المبادئ التي رسخها الشهيد القائد وضحى من أجلها .. مشيراً إلى أن القطاع الصحي اليوم يقف على أعتاب مرحلة جديدة في مواجهة تحالف العدوان الأمريكي السعودي.
وأوضح أن الوزارة وكافة قطاعاتها ومكاتبها بالمحافظات يقفون مع المرابطين ويفخرون بما يجودون به في الدفاع عن الوطن الأرض والعرض والسيادة الوطنية من منطلق شعورهم بالمسئولية الملقاة على عاتق الجميع.
ودعا إلى تفعيل المبادرات ومضاعفة الإنفاق واستمرار رفد الجبهات بالمال والرجال والعتاد حتى تحقيق النصر .. حاثاً على بذل المال للمشاركة في صناعة النصر.
وأضاف الدكتور المتوكل “ندرك ما يمر به القطاع الصحي من ظروف وتوقف للرواتب، لكن سيكون هناك شرف للقطاع الصحي في الانفاق ودعم المرابطين لتحرير مارب من دنس الغزاة والمحتلين والمرتزقة”.
وأشاد وزير الصحة بصمود كوادر القطاع الصحي واستمرارهم في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى والجرحى.
فيما أشارت كلمة المكتب الإشرافي إلى أن الشهيد أحيا في القلوب ثقافة القرآن وجدد في النفوس الطاقات والاهتمام بالمواقف.
ولفتت إلى أن الثقافة القرآنية، رسخّت في النفوس معاني وقيم الصمود في مواجهة العدوان وتجديد البذل لرفد الجبهات بالرجال والعتاد والمال .. مؤكدا السير على نهج وأخلاق وشجاعة وصبر الشهيد القائد في خندق الدفاع عن الوطن.
وفي الفعالية بحضور وكلاء وزارة الصحة ومنتسبيها، تم الإعلان عن تسيير قافلة باسم القطاع الصحي للمرابطين في جبهة مأرب ومختلف الجبهات، وإلقاء قصيدة للشاعر معاذ الجنيد وعرض فيلم وثائقي عن الشهيد القائد.
وفي سياق متصل، أحيت وزارة الإدارة المحلية اليوم الذكرى السنوية لاستشهاد السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي بحضور وزيري التربية والتعليم يحي بدر الدين الحوثي والزراعة والري المهندس عبد الملك الثور والأمين العام المساعد لرئاسة الوزراء يحي محمد الهادي.
وفي الفعالية أشاد وزير التربية والتعليم باهتمام قيادة وكوادر وزارة الإدارة المحلية بإحياء هذه الفعالية الثقافية لاستذكار مناقب وفضائل الشهيد القائد السيد/ حسين بدر الدين الحوثي والتي جسدت معاني العزة الإيمانية والإنسانية والرجولة والشجاعة.
وتطرق الى حالة التمزق التي كانت تشهدها الأمة العربية قبل بعثة الرسول المصطفى، على الصعيد الديني والسياسي والاجتماعي والثقافي وما كان يغلب عليها من سيطرة للقوى الأجنبية من روم وفرس وأحباش وغيرهم.
وقال: “إن الله بعث محمدا عليه وعلى آله أزكى الصلاة وأزكى التسليم برسالة عظيمة وحدت الأمة، وحملت راية الاسلام إلى كافة أرجاء المعمورة”.
وأشار الوزير إلى أن المعاناة التي تكابدها الأمة العربية حالياً ليس وليدة اللحظة بل إنها رافقت الدعوة منذ بدايتها بسبب عناد المشركين والكفار من قريش ومحاربتهم للإسلام، قبل وبعد الهجرة النبوية ليأخذ الصراع طابعاً عسكرياً استنزف الكثير من الطاقات وكان له آثار مدمرة في مختلف المراحل التي عاشتها الأمة.
وأوضح أن الشهيد القائد جاء بمشروع عظيم يقوم على المرتكزات الأساسية للإسلام والمتمثلة في وحدة الأمة ونبذ الخلافات المذهبية والطائفية، إلى جانب إقامة العدل والقسط في كل مناحي الحياة؛ وجميعها شروط ضرورية للنهوض بواقع الأمة على كافة المستويات الحضارية والاقتصادية والثقافية.
لافتاً في السياق ذاته إلى جهود أعداء الأمة المستمرة في خلق العداوات وتأجيج الصراعات بين أبناء الأمة عن طريق تكريس الفرقة والمذهبية والطائفية لتدمير وحدة المسلمين.
ودعا الوزير يحيى بدرالدين الحوثي إلى الاعتصام بحبل الله تعالى والانطلاق من وحي الثقافة القرآنية لتوحيد المسلمين ونبذ الفرقة والخلافات المذهبية والطائفية، باعتبارها السبيل الوحيد لجمع شتات الأمة الإسلامية وتحقيق ما تصبو إليه من عزة وكرامة.
فيما أكد وكيل وزارة الإدارة المحلية لقطاع التطوير المؤسسي والتنمية البشرية رماح هبة أهمية استلهام الدروس من سيرة الشهيد القائد وشجاعته وتضحياته وجهاده في سبيل الحق والعدل والكرامة.
وأشار إلى أن الشهيد القائد استطاع أن يضع اللبنات الأولى لمقاومة الاستعمار الأمريكي ـ الصهيوني وأذنابهم من العملاء والمرتزقة.
وقال (هبة):” لقد ركز الشهيد القائد في بداية تحركه على معرفة الله، وبناء وعي حول ولاية الله في الكون، التي تتعارض مع أي ولاية للمخلوقين، وأعاد ربط الناس بالقرآن الكريم، وأحيا فيهم الثقافة القرآنية وثقافة الجهاد والاستشهاد”.
ودعا المنخرطين في صفوف العدوان للعودة الى حضن الوطن، والاستفادة من قرار العفو العام، ليكونوا الى جانب إخوانهم صفاً واحداً في مواجهة العدوان، وليساهموا في صنع النصر الذي سيكفل لليمنيين الخلاص من الاحتلال ومشاريع الوصاية الأجنبية.
تخلل الفعالية أنشودة وقصيدة شعرية ألقاها وكيل محافظة البيضاء الشاعر أمين الجوفي عبرت عن مناقب الشهيد القائد وحكمته وشجاعته وأدواره الجهادية ومشروعه العظيم المستوحى من القرآن الكريم.