عقدت اللجنة الرئيسية بمجلس الشورى إجتماعها الدوري اليوم، برئاسة رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس، بحضور نائب رئيس المجلس عبده محمد الجندي.
ناقش الإجتماع التقرير السنوي العام لأنشطة مجلس الشورى خلال العام 2020م، وتقرير لجنة الدفاع والأمن حول “مشاركة تنظيم القاعدة وداعش ميدانياً في القتال تحت قيادة تحالف العدوان على اليمن” بالإضافة إلى مناقشة عدد من المواضيع المدرجة في جدول الأعمال واتخذ إزاءها القرارات المناسبة.
وفي الاجتماع، استعرض رئيس مجلس الشورى، نتائج الإجتماع المشترك الذي عُقد الأسبوع الماضي بمجلس النواب، وضم رؤساء مجالس النواب والوزراء والشورى، الذي كُرس لمناقشة ما تتطلبه المرحلة الراهنة من تنسيق للجهود وحشد الطاقات والإمكانات لمواجهة العدوان والحصار وتعزيز الدور الشعبي في رفد الجبهات ومؤازرة الأبطال في خندق المواجهة حتى تحقيق النصر، ودعوة المغرر بهم في مأرب وبقية الجبهات للعودة إلى صف الوطن والإستفادة من قرار العفو العام.
وأشاد العيدروس، بالجهود التي بذلتها لجنة الدفاع والأمن لإعداد تقريرها المبني على الحقائق.
ونوه بجهود وزير الإدارة المحلية في التنسيق بين الهيئات الشوروية مع السلطات المحلية في المحافظات والمديريات في إطار دعم تنفيذ عدد من المسارات التي حددتها القيادة، بما يسهم في تجاوز عدد من الصعوبات التي تواجه أداء الهيئات الشوروية في عدد من المحافظات فيما يتعلق بدعم جبهة مأرب والجبهات الأخرى، مشيدا بالانتصارات التي حققها الجيش واللجان الشعبية.
فيما استعرض رئيس لجنة الدفاع والأمن اللواء يحيى محمد المهدي، تقرير اللجنة الذي تضمن الإشارة إلى المعلومات المضمنة في عدد من التقارير الدولية وتقارير بعض أجهزة المخابرات للدول الغربية، حول مشاركة القاعدة وداعش إلى جانب دول تحالف العدوان الأمريكي في الحرب على الجيش واللجان الشعبية.
وتطرق التقرير إلى مشاركة التنظيمات الإرهابية والقاعدة عن طريق الإنخراط والإندماج مع جيش ما يُسمى بالشرعية، مع إخفاء أي علامات تدل على هويتهم وإنتمائهم للتنظيم لعدم إحراج تحالف العدوان دولياً، أو من خلال القتال المنظم إلى جانب جيش تحالف العدوان ضمن مجاميع متشددة في عدد من الجبهات ومنها جبهة مأرب.
وتضمن التقرير الإشارة إلى استخلاصات تقارير الوكالات الإعلامية الدولية التي أكدت ذلك بطرقها الإستقصائية، وتطرق إلى مشاركة تنظيم القاعدة وداعش مؤخراً للقتال في جبهة مأرب إلى جانب ما يسمى مليشيا حزب الإصلاح ودول العدوان ومرتزقته.
كما تضمن التقرير الإيضاحات الواردة في تقرير جهاز الأمن والمخابرات بهذا الخصوص، بالإضافة إلى عدد من المقترحات والتوصيات.
وقد ناقش أعضاء اللجنة الرئيسية تقرير لجنة الدفاع والأمن بإستفاضة، وأكدوا أهمية موافاة المنظمات الدولية ووسائل الإعلام الدولية نُسخ من تقرير مجلس الشورى حول “مشاركة تنظيم القاعدة وداعش ميدانياً في القتال تحت قيادة تحالف العدوان على اليمن”، لتوضيح أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تستخدم هذه الورقة لضرب الدول والشعوب المناهضة لسياستها بصورة غير مباشرة، ومن تلك الدول اليمن التي عمدت أمريكا عبر أدواتها من دول العدوان إلى إستخدام ورقة الإرهاب لإستهداف اليمن أرضاً وإنساناً.
وأكد أعضاء اللجنة الرئيسية على أن التنظيمات الإرهابية أصبحت أهم أدوات هيمنة الدول الإستعمارية وعلى رأسها أمريكا، والفزاعة التي تعتمد عليها لشق صف الأمة ونهب ثرواتها والسيطرة على قرارها، وصورة محدثة لجيوش الإستعمار الغربي القديم، لإعادة صياغة جغرافيا الإقليم، وتشويه الصورة السمحة للدين الإسلامي القائم على الإخاء والتسامح.
وأشادت اللجنة بالتقرير الأخير لجهاز الأمن والمخابرات الذي كشف تفاصيل هامة حول تنظيم القاعدة بمحافظة مأرب وعدد من المحافظات.. مثمنة جهود جهاز الأمن والمخابرات ووزارة الداخلية والجيش واللجان الشعبية، في مواجهة عناصر التنظيمات الإرهابية بمحافظة مأرب، وتطهير كافة الأراضي الحرة من تواجد هذه العناصر التكفيرية الإرهابية.
وقد أقر الإجتماع إحالة التقرير السنوي العام لأنشطة مجلس الشورى خلال العام 2020م إلى إجتماع المجلس القادم، بعد استيعاب الملاحظات المقدمة عليه من اللجان الدائمة للمجلس.
وكانت اللجنة الرئيسية قد أقرت محضر إجتماعها السابق.
سبأ