وكالات:
غادر البابا فرنسيس العراق بعد زيارة تاريخية شملت جولة في مناطق دمرتها الحرب وأعمال العنف الطائفي ولقاءات مع زعماء مسلمين ومسيحيين.
فقد تجول بابا الفاتيكان، في أول زيارة من نوعها لرأس الكنيسة الكاثوليكية للعراق، في مدينة الموصل التي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، داعيا إلى إنهاء العنف.
وقال البابا فرنسيس للعراقيين: “السلم أقوى من الحرب”، مؤكدا أن “العراق سيبقى دائما في قلبي”.
وأضاف قائلا: “سمعت أصوات الأسى والفقد، ولكنني سمعت أيضا أصوات الأمل والطمأنينة”. ودعا في بغداد إلى إنهاء العنف، وحض المسؤولين على مكافحة الفساد.
ووصف الأيزيديين بأنهم “أبرياء كانوا ضحية جرائم وحشية”، في إشارة إلى سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مناطقهم في 2014.
وعقد البابا لقاء تاريخيا مع المرجع الشيعي، علي السيستاني.
كما التقى بممثلي أقليات دينية في مراسم جمعت ديانات مختلفة في مدينة أور التاريخية، التي يعتقد أنها مولد النبي إبراهيم.
ورحب العراقيون بالبابا، على أمل أن تلقي زيارته الضوء على الأزمة الحادة التي تعاني منها بلادهم، منذ اندلاع العنف الطائفي والديني، بعد الغزو الأمريكي في 2003 وسقوط نظام الرئيس صدام حسين.
ما هي رسالة البابا؟
دعا البابا فرنسيس، لدى وصوله إلى العراق، إلى إنهاء العنف والتطرف. وقال إن أبناء الأقلية المسيحية المتضائلة في العراق لابد أن يكون لهم دور بارز في البلاد لأنهم مواطنون يتمتعون بكامل الحقوق والحريات والواجبات.
ووجه الرسالة نفسها في لقائه التاريخي مع المرجع الشيعي، علي السيستاني، بمدينة النجف، قائلا إن المسيحيين من حقهم أن يعيشوا في سلم وأمان مثل غيرهم من العراقيين.
ونادرا ما يجري الزعيم الشيعي، البالغ من العمر 90 عاما، لقاءات، ولكنه تحدث مع البابا مدة 50 دقيقة دون أن يرتدي أي منهما كمامة.
وزار البابا بعدها موقع مدينة أور التاريخية، التي يعتقد أن فيها ولد النبي إبراهيم، الذي يؤمن به اليهود والمسيحيون والمسلمون على السواء.
واستهدف العنف الديني والطائفي في العراق الأقليات، وعاشت البلاد حربا طائفية دموية.