امتلأت ثلاجات المستشفايات بالجثث، وارتفاع أعداد المعاقين والجرحى؛ يُتم المئات من الأطفال، أُرملت النساء، فقدت عشرات الأسر عائلها ومصدر رزقها، هذا ليس بسبب الحرب والعدوان؛ ولكن بسبب الحوادث المرورية.
الحادث الذي حصل اأاسبوع الماضي في ميدان السبعين والذي راح ضحيته تسعة وفيات نساء ورجال، والسبب اعتراض درجة نارية لسيارة مسرعة ليس الحادث الوحيد ولكنه الحادث الأبرز، والذي يجعلنا نطرح تساؤلات بين يدي قيادة وزارة الداخلية والأدارة العامة للمرور.. إلى متى ستظل درجات الموت (الدرجات النارية)، تحصد أرواح الأبرياء في الشوارع؟
أطفال يقودون الدرجات النارية بدون أرقام، يقطعون الأرصفه، يتعدون الإشارات المرورية، لا يلتزمون بقواعد وقانون المرور، ليس عليهم مخالفات كما قيل لنا؟ والأفظع أن الدرجات النارية لا تُعامل كالسيارات والمركبات الأخرى ولا يطبق عليها قانون المرور بل تعامل كالمشاة!
تجد أصحاب الدرجات النارية يسببون الإزدحام والاختناقات المرورية في الجولات وأمام الأسواق والسبب وقوفهم الخاطئ والعشوائي وسط الشوارع!
إلى جانب المضايقات والمعاكسات التي تتعرض لها أكثر النساء والفتيات في الشوارع من أصحاب الدرجات النارية لأن معظمهم شباب هاي.. هاي، لايبحثون عن لقمة عيش لهم ولأسرهم همهم جميع حق القات والدخان، وكروت الإنترنت وحق مسلسل قيامة أرطغرل (عثمان)!
أما عمليات السرقة والانتشال التي تقوم بها العصابات وتستخدم الدرجات النارية لأنها الاسرع والاسهل للهروب والاختفاء فليست جديدة وقد سمعنا عنها الكثير!
نعم هناك أشخاص يشتغلون على الدرجات النارية ويعتبرونها مصدر رزقهم الوحيد، يكافحون على أسرهم بهذه الدرجات، وهم قله، لكن لا يمنع أن يلتزموا بالقواعد واشارات المرور!
أغلب الناس المستعجلين يفضلون ركوب الدراجة النارية ولكنهم بسبب استعجالهم هذا قد لا يصلون إلى وجهتهم خاصة، إذا صادف سواق طائش مركب السماعات في أذنيه ولابس البنطال التفحيطة وحلاقة رأسه من حق هذه الايام الموضه.
فهذا الدرجات وبتصرفات أصحابها أصبحت الأقرب إلى الموت، واغلب من يركبها لا يصل إلى البيت أو مقر عمله أو مكان مقيله وتخزينته بل يصل إلى المستشفى ومن هناك إما يرجع مكفن أو يحول إلى صندوق المعاقين.
يجب تنظيم عمل الدرجات النارية، وتطبيق القانون عليها مثلها مثل السيارة والباص والتاكسي!
أما الحوادث المرورية الأخرى فلنا معها حديث آخر!