أكد رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس استمرار مساندة مجلس الشورى، للمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ وفقاً للدستور، في أي إجراءات أو قرارات تستهدف تحقيق استقلال الوطن ووحدة أراضيه، في إطار مواجهة عدوان تحالف الهيمنة في المنطقة بقيادة أمريكا وأدواتها.
ولفت العيدروس، إلى أهمية مواكبة الانتصارات الميدانية في الجبهات خاصةً جبهة مأرب، بالتحرك الفاعل في أوساط المجتمع والقبائل في جانبي التحشيد والتوعية بمخاطر العدوان وجرائمه وكذا تعزيز التلاحم الشعبي.
جاء ذلك في إجتماع استثنائي عُقد اليوم بمجلس الشورى، برئاسة رئيس المجلس، وحضور نائب رئيس المجلس عبده محمد الجندي، حيث ناقشت الهيئات الشوروية لمحافظات صعدة وعمران والحديدة وريمة والمحويت، آلية تنفيذ مخرجات الاجتماع المشترك الأخير لمجلسي النواب والشورى، والمنبثق عنه جملة من التوصيات المتعلقة بما تتعرض له المناطق المحتلة، بما فيها بقية مديريات محافظة مأرب من اعتداءات وانتهاكات من قبل قوى تحالف العدوان والمرتزقة.
وتطرق الاجتماع إلى الجهود الميدانية المشتركة مع السلطات المحلية بالمحافظات في الأداء الخدمي بالمناطق المحررة واستمرار التحشيد للجبهات بالرجال والمال والعتاد لاستكمال تحرير ما تبقى من أراضي الوطن.
وفي الاجتماع بحضور القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم، أشاد نائب رئيس مجلس الشورى بتسيير أبناء محافظة الحديدة اليوم قافلة دعم وإسناد لأبطال الجيش واللجان الشعبية في الجبهات.
ولفت إلى أن أبطال الجيش واللجان الشعبية يستمدون قوتهم ونضالهم من قدسية المعركة التي يخوضونها دفاعاً عن الوطن، وليس من أمريكا أو إسرائيل أو السعودية والإمارات، كما هو حال مرتزقة العدوان وأدواته الذين أصبحوا مطية بيد أعداء الوطن.
وأكد الجندي أهمية تعزيز التنسيق والتواصل مع كافة قبائل محافظة مأرب وتطمينهم بشأن العمليات العسكرية الجارية في المحافظة، وأنها لا تستهدف إلا الملتحقين في صفوف العدوان .. لافتاً إلى ضرورة إقناعهم بتحييد أبنائهم عن المعركة التي يخوضها المغاوير من أبطال الجيش واللجان الشعبية.
وحث الاجتماع أبناء مأرب المنضوين مع العدوان، على مراجعة مواقفهم تجاه الحرب الهمجية التي تشنها دول العدوان على اليمن، والذي تسببت في أكبر كارثة إنسانية على مستوى العالم والإستفادة من قرار العفو العام الذي يشمل تأمين عودة من اتخذ قراره الصائب بعدم مشاركته في تحقيق أهداف تحالف العدوان بقيادة أمريكا وألقى سلاحه أسوة بمن سبقوهم ممن سجلوا موقفاً وطنياُ.
وبهذا الخصوص أقر الاجتماع استمرار تعزيز التنسيق والتواصل مع القيادات والشخصيات الاجتماعية بمحافظة مأرب وبقية المحافظات.
وطمأن الاجتماع المتعاونين مع الجيش واللجان الشعبية بأنه لن ينالهم أي سوء إذا ألقوا سلاحهم وتركوا المعركة، وهو ما لمسه جميع المتعاونين ممن اتخذوا قرارهم بعدم المشاركة في المعارك إلى جانب المرتزقة، أو آثروا العودة إلى صف الوطن خلال المرحلة السابقة واستأنفوا حياتهم الطبيعية في محافظاتهم ومناطقهم وبين أهلهم وذويهم.
ودعا الاجتماع أبناء المحافظات المحتلة إلى تحييد أبناءهم من المناطق المحتلة كافةً .. مؤكداً أهمية تكامل الأدوار الرسمية والشعبية في كشف حقائق العدوان والتصدي لحملات التضليل لإسقاط رهانات العدوان وأدواته ومحاولاته تقسيم وتفتيت اليمن.
ولفت الاجتماع إلى أهمية رفع وتيرة العمل الإعلامي المصاحب لعملية تحرير محافظة مأرب، والرد على الأكاذيب المضللة للآلة الإعلامية لمرتزقة العدوان .
وعبر المجتمعون عن إدانتهم لاحتماء مرتزقة العدوان وأدواته بالمدنيين والنازحين الذين يستخدمونهم كدروع ومتارس.
وخلص الاجتماع إلى عدد من القرارات المتعلقة بتنفيذ توجيهات القيادة السياسية بهذا الصدد، وكذا تنفيذ التوصيات التي خرج بها الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى بخصوص ما تتعرض له ما تبقت من المناطق المحتلة من اعتداءات وانتهاكات من قبل مرتزقة العدوان.