عقد الاتحاد العام لكرة السلة اليوم الخميس بالعاصمة صنعاء مؤتمراً صحفياً للحديث عن نتائج اجتماعه الذي عقده يوم أمس الأول بصنعاء عقب إعادة تفعيل الاتحاد جراء توقفه بسبب بعض الالتباسات التي حدثت وكأول اتحاد رياضي يعقد اجتماعاً له في العاصمة صنعاء بحضور أغلب أعضاء مجلس الإدارة من مختلف المحافظات منذ العام 2015م.
وفي الاجتماع بارك وكيل وزارة الشباب والرياضة المساعد لقطاع الرياضة كمال الشريف الخطوة التي قام بها الاتحاد العام لكرة السلة والتي جمعت أغلب أعضاء الاتحاد الشرعي المنتخب من كل المحافظات في العاصمة صنعاء، موضحاً أن هذه الخطوة تجعل الجميع يتطلع لتفعيل مختلف الأنشطة الرياضية لمختلف الاتحادات الرياضية وخاصة لعبة كرة السلة التي توقفت أكثر من ثلاث سنوات، متمنياً أن يستمر اتحاد السلة في نشاطه الداخلي الذي هو الركيزة الأساسية للعبة وتفعيلها ومن ثم المشاركات الخارجية، مشدداً على ضرورة أن يعمل الاتحاد على رسم خططه المستقبلية وتجاوز مختلف الصعاب التي تواجهه وأن الوزارة لن تألوا جهداً في دعم الاتحاد ومساندته وتذليل أي عراقيل تعترض سير أنشطته، مشيراً إلى أن الوزارة تتعامل وفقاً للمسئولية الوطنية تجاه كل أبناء الجمهورية ولا تفرق بين اتحاد وآخر أو جهة وأخرى انطلاقاً من مسئوليتها الوطنية تجاه جميع شباب ورياضيي الوطن ولكن وفق للإمكانات المتاحة لها خاصة في ظل العدوان الغاشم والحصار الجائر الذي تسبب في خنق الموارد الاقتصادية ما جعل جميع أبناء الشعب يعانون، متمنياً أن تحذو جميع الاتحادات حذو اتحاد السلة وتعمل على تدوير مناصب أعضائها وتفعيل أنشطتها.
وفي المؤتمر الذي حضره وكيل أول أمانة العاصمة محمد الصرمي وعدد من رؤوساء الاتحادات الرياضية وأعضائها عبر أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية محمد الأهجري عن سعادته البالغة بأن يكون اتحاد السلة رغم الظروف الصعبة هو الشمعة المضيئة في العمل الرياضي من خلال اجتماع أعضاء مجلس إدارته في صنعاء وهو ما يعد إنجازاً كبيراً وسيفتح الطريق أمام الاتحادات الأخرى ويكسر الحاجز الذي ظل طوال الفترة الماضية.
وأضاف: أدعو الجميع للحفاظ على الاتحادات الرياضية كونها الهيئات الشرعية والقانونية والتي تتعامل معها الاتحادات الدولية وتعترف بها كونها المنظمات الرياضية المعترف بها في بلادنا والتي استطاعت رغم الظروف أن تبقى وتفعل النشاط والألعاب الرياضية وذلك بفض تماسك تلك الاتحادات وأعضائها مثابرتهم وصبرهم ومن خلال المحافظة على هذه الاتحادات فإننا نحافظ على قانونية العمل وشرعيته.
وأعلن الأهجري عن تبني اللجنة الأولمبية دعم ورعاية دورتين تدريبية وتحكيمية لكرة السلة وتحمل تكاليفها وبما يساهم في إعادة تفعيل وتنشيط اللعبة وأن ذلك سيتم من خلال تواصل الاتحاد المحلي بنظيره الدولي لترشيح محاضر وكذا الاستعانة بالكفاءات المحلية وإقامة تلك الدورات وبما يساهم في إنعاش المدربين والحكام وبما يمكن من التغلب على إشكالية التوقف في الفترة الماضية ولكي تعود عجلة النشاط من جديد، منوهاً أنه وخلال الفترة الماضية توقفت الكثير من الألعاب ولولا حرص اللجنة الأولمبية من خلال تفعيلها لمراكز الواعدين وإقامة بطولات مصغرة رغم شحة الإمكانات لكانت تلك الألعاب توقفت تماماً.
بدوره عبر رئيس الاتحاد العام لكرة السلة عبدالستار الهمداني عن أمله أن يعمل الجميع على دعم نشاط اللعبة وإعادة تفعيلها عقب التوقف الاضطراري الذي مرت به منذ أكثر من ثلاثة أعوام، مشيراً إلى أنه يجب أن يتم تجاوز كل السلبيات والعمل على فتح صفحة جديدة تعود بالفائدة على اللعبة والرياضة بشكل عام بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية واللاعبين والمدربين والحكام، منوهاً أن اتحاد السلة هو أول اتحاد يستطيع عقد اجتماع لأعضاء مجلس الإدارة في العاصمة صنعاء وبأغلبية الحضور وهو ما يجعله مبادرة وإنجازاً رائعاً بحد ذاته.
وقال: الأوضاع التي تمر بها البلاد أثرت على كل شيء بما في ذلك النشاط الرياضي وبالتالي فنحن نمر بوضع استثنائي يجب أن نتعامل معه وفقاً للإمكانات المتاحة من خلال استغلال التفاعل والحماس الموجود لإعادة تفعيل اللعبة وتحريك النشاط السلوي وبمشاركة كل الأندية الممارسة للعبة، وهذا يتطلب أن نبدأ العمل من جديد كون التوقف والأوضاع التي تمر بها البلاد أثرت كثيراً على اللعبة وبعض الأندية جمدت نشاطها في كرة السلة ولذا فالعمل يحتاج لجهد كبير ووقت وعمل تدريجي حتى تعود اللعبة إلى سابق عهدها.
وتطرق إلى أن النشاط سيعود بشكل تدريجي وعلى مستوى المحافظات وفقاً للإمكانات المتاحة حيث سيعمل كل عضو من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد في محافظته على تفعيل الأندية وإقامة أنشطة مختلفة ووفقاً لعمل وطني رياضي خالص بعيداً كل البعد عن السياسة، مستعرضاً خطة نشاط الاتحاد خلال الفترة المقبلة والصعوبات التي تواجه تنفيذ النشاط على المستوى المركزي، موضحاً أنه سيتم التعامل وفق النطاق الجغرافي للمحافظات والأندية الممارسة للعبة وهذه هي أحد المعالجات التي خرج بها اجتماع الاتحاد، مشيراً إلى أن الاتحاد يطمح لإقامة بطولة كأس الجمهورية التي تؤكد لحمة رياضيي الوطن والذي سيقام بنظام خروج المغلوب وفقاً لنظام المعمول به في بطولات الكأس، موجهاً شكره وتقديريه للأندية والمدربين الذي حافظوا على اللعبة والفرق خلال فترة التوقف وبجهود ذاتية رغم أن الاتحاد كان متوقف بشكل كامل وهو ما يحسب لتلك الأندية والمدربين.
كما تحدث الهمداني عن الدورات التدريبية والتحكيمية التي يسعى الاتحاد لإقامتها خلال الفترة المقبلة، متطرقاً إلى كيفية التعامل مع الاتحادات العربية والآسيوية وغرب آسيا والتي يندرج اتحادنا الوطني في إطارها وكيف بالإمكان استغلال العلاقات الشخصية في إيجاد مشاركات ومعسكرات خارجية لمنتخباتنا الوطنية وبأقل التكاليف.
بدوره أشاد رئيس مجلس تنسيق الاتحادات الرياضية الدكتور عصام السنيني بإعادة تفعيل اتحاد السلة وبحرص أعضاء الاتحاد على الحضور إلى صنعاء ما يدل على حرصهم وحبهم للعبة ورغبتهم في تفعيلها من جديد، مشيراً إلى أن الرياضة هي من تجمع وتوحد الجميع تحت سقف واحد، مؤكداً أن مجلس التنسيق تفائل كثيراً بالإجراءات التي أقدمت عليها الوزارة واللجنة الأولمبية في تفعيل اتحاد السلة وهو ما يعد مبادرة إيجابية كبيرة كونها إجراءات سليمة إعادة الشرعية لاتحاد منتخب عبر جمعية عمومية من كل محافظات الجمهورية، موضحاً أن التدوير الذي شهده الاتحاد تم وفق ضوابط قانونية، موجهاً شكره للوزارة واللجنة الأولمبية اللتين كانت لهما بصمات واضحة في هذا الجانب، مشدداً على أنه يجب على الجهات المعنية أن تنظر لجميع الألعاب بنفس النظرة التي تنظر بها للعبة كرة القدم كون الألعاب الأخرى تعاني في ظل الاهتمام الكبير الذي تحظى به لعبة كرة القدم، داعياً لرفع دعم ومخصصات الألعاب الرياضية الأخرى كونها هي من تحقق الانجازات وتشرف اليمن.