وكالات:
قال وزير الداخلية اللبناني محمد فهمي، الأحد، إن القوى الأمنية لن تتهاون في الدفاع عن مدينة طرابلس (شمال)، على خلفية أعمال عنف شهدتها مؤخرا.
جاء ذلك خلال تفقده مبنى بلدية المدينة، المتضرر من أعمال العنف، وفق ما نقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، شهدت طرابلس احتجاجات؛ رفضا للأوضاع الاقتصادية والمعيشية واستمرار حظر التجوال المفروض بسبب مكافحة فيروس كورونا.
وتخللت الاحتجاجات مواجهات عنيفة بين القوى الأمنية ومئات المحتجين، ما أدى لسقوط قتيل وأكثر من 200 جريح، إضافة إلى أضرار مادية في بعض المباني الرسمية.
وأكد فهمي أن “القوى العسكرية كافة ستعمل بكل ما أوتيت من قوة لمنع المس بهيبة الدولة والتعرض للأملاك العامة والخاصة”.
وفي السياق، أعلنت المديرية العامة للأمن الداخلي، في بيان، أن “متظاهرين حاولوا اقتحام مقر الحكومة بالمدينة (ليلة الخميس/الجمعة)، لكن قوى الأمن منعتهم”.
وأضافت المديرية (تابعة لوزارة الداخلية)، أن “هؤلاء استخدموا 16 قنبلة يدوية و600 قنبلة حارقة “مولوتوف” في محاولتهم اقتحام المقر”، دون تفاصيل عن مصدر تلك القنابل.
والسبت، أبدى الجيش اللبناني، استعداده لدعم المؤسسات الأمنية، للمساهمة في “حماية السلم الأهلي في طرابلس، ومنع أعمال الشغب”.
ويعاني لبنان، منذ شهور، أسوأ أزمة اقتصادية منذ نهاية الحرب الأهلية (1975 ـ 1990)، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتصارع فيه مصالح دول إقليمية وغربية، بينها فرنسا.