عـــاد نــعــمــان
أشارت الأستاذ المشارك في قسم العمارة-كلية الهندسة بجامعة صنعاء/نادية الكوكباني، أن فن وعلم العمارة عبارة عن حزاوي(حكايات في السير الشعبية)، وأن لا أفضل من العمارة في الإيضاح عن تاريخ شعب أو عدة شعوب، والتنبؤ بالحضارة والثقافة التي كانت، والاقتصاد والرؤية السياسية آنذاك، مؤكدةً أن الأوابد المعمارية خير شاهد على العصور الماضية، كما أن العصر الحديث يشهد اهتمامات معمارية، بما يدل بأن الشعوب الحالية على وعي فيما يخص الجانب المعماري، وقالت: “الفراعنة والسومريون واليويانيون والرومان وغيرهم، تمكنا من معرفة حزاويهم التي كانت عبر العمارة؛ فالعمارة حزاوي تحكي عن الشعوب”.
جاء ذلك في تصريح صحفي خاص بالدكتور “الكوكباني”، على هامش إختتام فعاليات المعرض الهندسي الذي أشرفت عليه، وتشارك في إقامته طلاب وطالبات المستوى الثالث الدفعة 33 من قسم الهندسة المعمارية في كلية الهندسة – جامعة صنعاء، موسوماً بعنوان “حزاوي الحداثة .. عوالم الماضي والحاضر”.
أضافت د. الكوكباني أن عنوان المعرض كان ملهمًا ومحفزًا للطلاب والطالبات في ابتكار وسيلة لعرض إشغالهم الهندسية، وذلك بالدخول من بوابة إلى كل حقبة معمارية، تحمل مميزات وخصائص العمارة في ذلك الوقت، فصار التجول في أروقة المعرض أشبه بالتنقل التاريخي عبر العمارة، من مرحلة تاريخية إلى أخرى، حيث كان استقبال ضيوف المعرض أمام كل بوابة، يبدأ بالتعريف عن حزوية العمارة في مرحلة تاريخية ما، منوهةً إلى أن التميز في العرض جعل للعمارة في كل مرحلة تاريخية فكرتها الخاصة المنفصلة.
أوضحت د. الكوكباني أن المعرض قدم مجمل حكاية متسلسلة عن ظهور نظريات فن وعلم العمارة، منذ أواخر القرن السابع عشر وبداية القرن الثامن عشر، بدايةً بحكاية العمارة بحلول الثورة الصناعية، مرورًا بعهد العمارة الإنتقائية، ثم في عصر الحداثة، إلى ما بعد الحداثة، وكذا العمارة التفكيكية، وصولًا إلى التكنولوجيا الفائقة بالنسبة للعمارة، مشيرةً إلى مرافقة شروحات إيضاحية للعروضات بمميزات وخصائص العمارة في كل فترة/عهد تاريخي، إلى جانب حضور النكهة المعمارية اليمنية، التي أضافت أبعاد معمارية وتاريخية وإنسانية للمعرض.
أختتمت د. الكوكباني تصريحها، بتوجيه كلمات الشكر إلى طلابها وطالباتها، وتقديم التبريكات لهم/ن، عن التميز والنجاح الذي حظي به المعرض، معربةً عن فخرها بهم/ن، ومتمنيةً دوام الإبداع والتوفيق لهم/ن.