وكالات:
صل فريق من منظمة الصحة العالمية إلى مدينة ووهان الصينية لبدء تحقيقاته في أصل وباء كوفيد-19.
ويأتي التحقيق الذي طال انتظاره بعد شهور من المفاوضات بين منظمة الصحة العالمية وبكين.
وكانت المنظمة قد عينت مجموعة من 10 علماء لمقابلة أشخاص من معاهد البحوث، والمستشفيات، وسوق المأكولات البحرية المرتبط بحالات انتشار الوباء الأولي.
واكتشف مرض كوفيد-19 لأول مرة في مدينة ووهان في وسط الصين في أواخر عام 2019.
ويتزامن وصول الفريق صباح الخميس مع عودة ظهور حالات الإصابة بسلالة فيروس كورونا الجديدة في شمال البلاد، بينما عادت الحياة في ووهان إلى طبيعتها نسبيا.
ويخضع الفريق للحجر الصحي لمدة أسبوعين قبل بدء بحثه، الذي سيعتمد على العينات والأدلة التي يقدمها مسؤولون صينيون.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن رئيس الفريق، بيتر بن امبيريك، قوله إن “الرحلة قد تكون طويلة جدا قبل أن نفهم ما حدث”.
وأضاف: “لا أعتقد أنه سيكون لدينا إجابات واضحة بعد هذه المهمة الأولية، لكننا سنكون قد وضعنا أقدامنا على الطريق”. ويبدو أن التحقيق الذي يهدف إلى معرفة أصل الوباء، سيبدأ بعد تجاوز بعض العقبات التي تعرض لها الفريق في البداية.
وقالت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من هذا الشهر إن محققيها مُنعوا من دخول الصين بعد إعادة أحد أعضاء الفريق وتعطل آخر خلال الرحلة.
لكن بكين قالت إن ذلك كان نتيجة سوء فهم وإن ترتيبات التحقيق لا تزال قيد المناقشة.
وتقول الصين منذ شهور إنه على الرغم من أن ووهان هي المكان الذي اكتشفت فيه المجموعة الأولى من الحالات، فإنها ليست بالضرورة المكان الذي نشأ فيه الفيروس.
وقال البروفيسور ديل فيشر، رئيس وحدة تفشي الأمراض والاستجابة لها في منظمة الصحة العالمية، لبي بي سي إنه يأمل في أن يعد العالم هذه الزيارة زيارة علمية.
الخفافيش وحواجز الطرق: رحلة لتعقب أصل فيروس كورونا في الصينفيروس كورونا: دراسة أمريكية تلقي بظلال من الشك على بداية الوباء
وأضاف: “الأمر لا يتعلق بالسياسة أو بلوم أحد، بل بالوصول إلى جوهر المسألة علميا”.
وأشار إلى أن معظم العلماء يعتقد أن الفيروس كان “حدثا طبيعيا”.
وتأتي الزيارة في الوقت الذي تبلغ فيه الصين عن أول حالة وفاة بكوفيد-19 بعد ثمانية أشهر.
وأثارت أنباء وفاة المرأة التي ماتت في مقاطعة خبي الشمالية قلقا على الإنترنت وانتشر هاشتاغ “موت بفيروس جديد في خبي” لفترة وجيزة على منصة التواصل الاجتماعي ويبو.
وسيطرت الصين على الفيروس إلى حد كبير بواسطة الاختبارات الجماعية السريعة، وعمليات الإغلاق الصارمة، والقيود المشددة على السفر.
لكن حالات جديدة عادت إلى الظهور في الأسابيع الأخيرة، لا سيما في مقاطعة خبي المحيطة ببكين، ومقاطعة هيلونغجيانغ في الشمال الشرقي.