استعاد ميلان المتصدر توازنه بعد أن مني في منتصف الأسبوع بهزيمة أولى للموسم، على يد غريمه يوفنتوس حامل اللقب (1-3)، وذلك بفوزه على جار الأخير تورينو 2-صفر السبت في “سان سيرو” ضمن المرحلة 17 من الدوري الإيطالي لكرة القدم، في لقاء شهد عودة السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش.
بعد أن تعثر أمام فرق متواضعة إلى حد ما من عيار سمبدوريا وسبيتسيا وهيلاس فيرونا، في القسم الأول من الموسم، واصل أتالانتا بدوره مشواره الصعودي وحقق انتصاره الثالث تواليا بتغلبه على مضيفه بينيفينتو 4-1.
على ملعب “سان سيرو”، عاد ميلان سريعا إلى السكة الصحيحة وعوض الخسارة التي تلقاها الأربعاء أمام رجال لاعبه السابق أندريا بيرلو، ضامنا بذلك الخروج من المرحلة هو في الصدارة بعدما وسع الفارق مؤقتا عن جاره اللدود إنتر إلى أربع نقاط قبل لقاء الأخير مع مضيفه روما الثالث الأحد في قمة المرحلة.
وحسم فريق المدرب ستيفانو بيولي الذي يجدد اللقاء مع تورينو الثلاثاء في “سان سيرو” أيضا في مسابقة الكأس الإيطالية، فوزه الثاني عشر في الشوط الأول الذي أنهاه متقدما بهدفين نظيفين، الأول عبر البرتغالي الشاب رافايل لياو بعد تمريرة من الإسباني إبراهيم دياز (25)، والثاني من ركلة جزاء انتزعها الأخير من أندريا بيلوتي ونفذها العاجي فرانك كيسيي بنجاح (36)، رافعا رصيده إلى 6 أهداف في “سيري أ” هذا الموسم.
وهي المباراة السادسة عشرة هذا الموسم من أصل 17 خاضها في الدوري يسجل فيها ميلان هدفين أو أكثر خلال الشوط الأول، في انجاز لم يحققه سابقا في تاريخ البطولة سوى جاره اللدود انتر (16 أيضا) مرتين خلال موسمي 1949-1950 و1950-1951 بحسب “أوبتا” للإحصاءات.
وبقيت النتيجة على حالها في الشوط الثاني الذي شهد إصابة ساندرو تونالي واضطرار المدرب ستيفانو بيولي إلى استبداله بالبرتغالي ديوغو دالوت (54).
ومع دخول اللقاء دقائقه الأخيرة من دون أن ينجح تورينو في الوصول إلى الشباك، زج بيولي بإبراهيموفيتش في الدقائق الخمس الأخيرة ليعود إلى الملاعب بعد غياب لسبعة أسابيع بسبب الإصابة.
وغاب إبراهيموفيتش عن المباريات الثماني الأخيرة للفريق اللومباردي بسبب إصابة عضلية تعرّض لها في 22 نوفمبر الفائت في المباراة أمام نابولي (3-1)، ثم تعرض أثناء التدريبات لإصابة جديدة في ربلة الساق أجلت عودته للملاعب، علما أنه غاب أيضا عن المراحل الثلاث الأولى نتيجة إصابته بفيروس كورونا.
ويأتي استدعاء إبراهيموفيتش إلى التشكيلة بمثابة مفاجأة لاسيما أن بيولي ألمح في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن نجمه البالغ من العمر 39 عاما سيعود ضد كالياري في المباراة المقرر إقامتها في 18 كانون يناير.
ورغم خوضه ست مباريات فقط هذا الموسم من أصل 16 نجح “إبرا” بتسجيل عشرة أهداف.
ويعاني ميلان من عدة إصابات في صفوفه إذ يستمر غياب ماتيو غابيا، الجزائري إسماعيل بن ناصر والبلجيكي الكسيس ساليميركز بسبب الاصابة فيما حرمه “كوفيد-19” من الكرواتي انتي ريبيتش والبوسني رادي كرونيتش للمباراة الثانية تواليا.