أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى بأن عمليات الاعتقال بحق المقدسيين تصاعدت خلال العام الماضي، رغم جائحة كورونا، وتصدرت مدينة القدس المحتلة المدن الفلسطينية في عدد حالات الاعتقال، حيث رصد 2000 حالة اعتقال خلال العام منهم 360 طفل و82 سيدة.
وأوضح مدير المركز رياض الأشقر أن نسبة الاعتقالات من القدس شكلت حوالي 42% من نسبة الاعتقالات التي جرت في كل أنحاء الأراضي خلال عام 2020، والتي بلغت 4700 حالة اعتقال.
وشهد شهر كانون الثاني/يناير أعلى نسبة اعتقالات في القدس والتي بلغت حوالي 245 حالة، وأقلها كان في شهر نيسان/ أبريل وبلغت 90 حالة اعتقال.
وطالت الاعتقالات عدد من القيادات الإسلامية والوطنية من القدس، منهم رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري. كذلك طالت الاعتقالات نائبين من نواب القدس. ووزير شؤون القدس السابق المهندس خالد إبراهيم أبو عرفة.
وأفاد الأشقر بأن الاحتلال صعد العام الماضي من استهداف النساء المقدسيات، وخاصة المرابطات في المسجد الأقصى، حيث وصلت حالات الاعتقال بين النساء إلى 82 حالة بينهن 10 قاصرات.
وأشار إلى أن الاعتقالات من القدس طالت الأطفال القاصرين، حيث بلغت حالات الاعتقال بين القاصرين من القدس 360 طفل، من بينهم 41 طفل لم تتجاوز أعمارهم الـ14 عاماً. ولا يكتفي الاحتلال بأوامر الاعتقال للمقدسيين، إنما يستهدفهم بعد إطلاق سراحهم بقرارات الحبس المنزليّ، وكذلك فرض عقوبة الإبعاد عن المنازل، والغرامات المالية الباهظة.
وأصدر الاحتلال خلال العام الماضي 360 قرار إبعاد ضد مقدسيين، منها 305 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى، و44 قرار إبعاد عن القدس القديمة، و11 قرار إبعاد عن القدس، كما أصدرت 130 قراراً بالحبس المنزلي خلال العام 2020. وهذه القرارات تعتبر بديلاً عن السجن، وتهدف إلى الإقامة المنزلية وتقييد حرية الأشخاص خاصة الأطفال.