الوحدة نيوز/
ناقش المجلس الأعلى للتعليم العالي في اجتماعه اليوم برئاسة رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، المواضيع المتصلة بالتعليم العالي وسبل تعزيز وتطوير أدواره والحد من الإشكاليات التي تواجهه ومنتسبيه نتيجة الظرف الاستثنائي وتداعياته الكارثية على مختلف القطاعات الحيوية.
وفي مستهل الاجتماع تم قراءة الفاتحة على أرواح شهداء الوطن من الجيش والأمن واللجان الشعبية والمتطوعين الذين ارتقت أرواحهم إلى بارئها وهم يخوضون معركة الشرف والعزة والكرامة ذودا عن حياض الوطن وامنه وسلامة أراضيه.
وناقش الاجتماع الذي عقد بجامعة صنعاء بمناسبة مرور خمسين عاماً على إنشاء جامعتي صنعاء وعدن، تقرير وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حول سير عملية القبول والتسجيل والطاقة الاستيعابية في الجامعات اليمنية الحكومية والأهلية عبر البوابة الإلكترونية للتنسيق والقبول الموحد والمشروط للعام الجامعي 2020- 2021م.
وتطرق إلى الإجراءات المتخذة من قبل الوزارة لتأكيد مبدأ تكافؤ الفرص للالتحاق بالعملية التعليمية وإفساح المجال أمام الطلبة للتسجيل مراعاة للأسباب الموضوعية التي تحول دون التحاقهم في الفترة المحددة للتسجيل، مقارنة بالفترة الماضية، والمتصلة بصورة مباشرة بأثار العدوان والحصار.
وعبر المجلس عن تقديره للجهود المبذولة من قبل وزارة التعليم العالي في هذا الجانب بمراعاة الظرف الاستثنائي الذي يمر به الوطن بفعل العدوان والحصار.
وأكد أهمية قيام الوزارة والجامعات الحكومية تحديدا بإعادة هندسة الجامعات والتخصصات خاصة في كليات العلوم الإنسانية وذلك بموجب دراسة علمية ميدانية لاحتياجات التنمية وسوق العمل والعملية المؤسسية والتركيز على التخصصات التي توجد بها فجوة ما بين الكادر المتاح وحجم الاحتياج.
وأقر المجلس معالجة كافة القضايا التي يوجد فيها إشكاليات وتعود إلى ما قبل 2016م وإغلاقها، فضلا عن التأكيد على أهمية احترام النسبة المقررة لشريحة المعاقين من قبل كافة الجامعات اليمنية والعمل على تسهيل التحاقهم بها بصورة مجانية.
واطلع المجلس الأعلى على تقرير الوزارة حول أبرز الإنجازات التي قامت بها خلال الفترة 2017- 2020م، وكذا الصعوبات والتحديات التي تواجهها، بخلاف جهود الإعداد والترتيب للعام الجامعي 2020-2021م.
حيث تضمن التقرير كافة المهام والأنشطة المنجزة خلال الفترة المذكورة في جوانب السياسات العامة وخطط الطوارئ لمواجهة العدوان، والقدرات التنظيمية والإدارية للوزارة ومجلس الاعتماد الأكاديمي واستكمال المحتوى المعياري للبرامج الدراسية، وتعزيز العلاقة مع الجامعات الحكومية والأهلية ومنظومة الإصلاحات، وتعميم ثقافة التخطيط والمتابعة والتقييم والجودة في الوزارة والجامعات كافة، وأتمتة الأنشطة وخدمات الوزارة والجامعات.
كما تضمنت المهام والأنشطة، توسيع الطاقة الاستيعابية في الجامعات بما يحقق تكافؤ الفرص، وتنظيم مؤسسات البحث العلمي واستكمال إنشاء صندوق دعم البحث العلمي وتوجيه العملية البحثية نحو أولويات التنمية وسوق العمل إضافة إلى التنسيق مع الجهات ذات العلاقة وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص.
كما تضمن التقرير الإجراءات المتخذة في إطار موجهات الرؤية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والتوصيات المقترحة لتعزيز الجوانب الإيجابية والحد من الإشكاليات التي تتطلب تفهم وتعاون من قبل كافة الجهات الحكومية ذات الصلة ومؤسسات التعليم العالي.
ووافق المجلس على مخرجات وتوصيات المؤتمر الأول للتعليم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي الحكومية والأهلية في اليمن الذي عقد خلال الفترة 11-12 نوفمبر 2020م بصنعاء.
وأكد ضرورة التركيز على العوامل والإجراءات التي من شأنها توطيد خطوات جودة التعليم في الدراسات العليا، وإيلاء عناية وأولوية لإقامة مراكز بحثية علمية لدراسة مختلف القضايا والتطورات والمتغيرات على المستوى الوطني والإقليمي والقاري والدولي تخدم العملية التنموية وتطوير العلاقات مع دول العالم وتعين صانع القرار.
ووجه جميع مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي التقيد بالمؤشرات البحثية التي تصدر عن وزارة التعليم العالي والتي ستركز على استنهاض الدور الحيوي للباحثين في دراسة المشاكل التنموية والاقتصادية والاجتماعية ووضع المعالجات المناسبة وفقا لأسس ومعايير ونتائج علمية.
وأشاد المجلس الأعلى بكافة الجهود والأنشطة التي قامت بها الوزارة خلال الأعوام الثلاث الماضية والتي عكسها التقرير الذي تم مناقشته.. مؤكدا دعم تلك الجهود والحرص على نجاح الوزارة في كافة جهودها المؤسسية التطويرية والتحديثية بما في ذلك الالتزام بالوفاء بمعايير الاعتماد الاكاديمي وتطوير الأنشطة البحثية نحو القضايا والمشاكل القائمة وذات الأولوية في مختلف المجالات.
ووجه المجلس بإحالة مشروع لائحة الدراسات العليا بالجامعات اليمنية المقدمة من الوزارة إلى الشئون القانونية للمراجعة المشتركة مع الوزارة تمهيدا لرفعها لمجلس الوزراء للمناقشة واتخاذ القرار المناسب بخصوصها.
وناقش الاجتماع، تقرير وزير التعليم العالي بشأن كلية التربية والعلوم الإنسانية بمحافظة الجوف وإمكانية ضمها إلى جامعة صنعاء لتطوير دورها التنويري والتأهيلي وجهدها القيم في خدمة التعليم العالي في هذه المحافظة النائية.
وشكل على ضوء ذلك لجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء لشئون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي وعضوية كل من وزارتي التعليم العالي والمالية وجامعة صنعاء ومحافظ الجوف، لدراسة المقترح من كافة الجوانب وتحديد المقترحات اللازمة لتحقيق الاستقرار في العملية التعليمية والتأهيلية لهذه الكلية التي تمثل ضرورة ملحة لأبناء المحافظة.
وكان المجلس الأعلى قد اطلع على محضر اجتماعه السابق واقره.
إلى ذلك عبر رئيس الوزراء وأعضاء المجلس الأعلى عن تعازيهم الحارة وعظيم مواساتهم لعضو المجلس نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي شرف الدين في وفاة والده المهندس يحيى شرف الدين.. سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويعصم قلب الدكتور علي وإخوانه وكافة آل شرف الدين الصبر والسلوان.
” إنا لله و إنا إليه راجعون “