توصل بحث جديد إلى أنه يبدو أن ضغط الدم المرتفع يسرع من وتيرة التراجع في الأداء المعرفي لدى البالغين الكبار، ومن هم في متوسط العمر.
ويشكل ضغط الدم المرتفع عامل خطر للإصابة بالتراجع الإدراكي الذي يشمل أمورا مثل الذاكرة والطلاقة اللغوية والانتباه والتركيز.
وقالت المشرفة على الدراسة، ساندهي إم باريتو،وهي أستاذ في الطب بجامعة ميناس جيرايس الاتحادية في بيلو هوريزونتي بالبرازيل: “توقعنا في البداية أن تكون الآثار السلبية لارتفاع ضغط الدم على الوظائف المعرفية أكثر خطورة عندما يبدأ الارتفاع في سن صغيرة ولكن نتائجنا أظهرت تراجعا سريعا مماثلا في الأداء الإدراكي سواء بدأ ارتفاع الضغط في منتصف العمر أو في سن متقدمة”، بحسب ما نشرته مجلة “هايبرتنشن”.
وأضافت: “توصلنا أيضا إلى أن العلاج الفعال لارتفاع ضغط الدم في أي سن لدى البالغين يمكن أن يقلل من هذا التسارع، أو يحول دون حدوثه. وبشكل عام، تشير النتائج إلى أنه يجب الوقاية من ارتفاع ضغط الدم وتشخيصه وعلاجه بشكل فعالة لدى البالغين في أي سن للحفاظ على الوظائف الإدراكية”، بحسب الدراسة التي أوردها موقع “ميديكال إكسبريس”.
وأوضحت الدراسة أن سرعة التراجع الإدراكي تم بغض النظر عن مدة ارتفاع ضغط الدم، ما يعني أن حدوثه لأي فترة زمنية، حتى ولو مدة قصيرة، قد يؤثر على سرعة هذا التراجع لدى أي شخص.
وأشارت الدراسة، ضمن أشياء أخرى، إلى أن البالغين الذين يعانون من ارتفاع في ضغط دم لا يمكن السيطرة عليه، يميل الوضع لديهم إلى حدوث تراجع أسرع بشكل ملحوظ في الذاكرة والوظائف الإدراكية العالمية من البالغين الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم، يمكن السيطرة عليه.
وقالت باريتو: “رغم أن المشاركين في دراستنا بالغون من البرازيل، نعتقد أن نتائجنا يمكن أن تنطبق على مناطق أخرى”.