دعا الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، مساء الاثنين، الأميركيين إلى “طي صفحة” الانتخابات وتوحيد الصفوف، وذلك في كلمته التي أعقبت تصويت أعضاء الكلية الانتخابية على مرشحهم في انتخابات الرئاسة التي جرت يوم الثالث من نوفمبر الماضي.
وقال بايدن في كلمته إنه “في المعركة من أجل روح أميركا، انتصرت الديمقراطية”، مضيفا أن “نزاهة انتخاباتنا لا تزال باقية. الآن حان الوقت لطي صفحة الماضي، لنتحد معا. قلت إنني سأكون رئيسا للجميع. سأعمل بجد من أجل من صوتوا لي ومن صوتوا ضدي”.
وأضاف “مرة أخرى، غلبت سيادة القانون، ودستورنا، وإرادة الشعب. تم دفع ديمقراطيتنا واختبارها وتهديدها وأثبتت أنها مرنة وحقيقية وقوية”.
وقال الرئيس المنتخب في الكلمة المتلفزة إن عدد الأميركيين الذين صوتوا هذا العام “هو الأكبر في تاريخ البلاد” مشيرا إلى تصويت نحو 155 مليون شخص، ومن بين هذه الأصوات، نحو 81 مليون صوت ذهبت له، وهو ما قال إنه “العدد الأكبر الذي يحصل عليه مرشح من قبل”.
وتابع أنه في بداية الوباء كانت هناك شكوك حول الإقبال على التصويت، ثم تبين أن هذه المزاعم كانت “بلا أساس” فقد شاهدنا “شيئا لم يتوقعه أحد من قبل”.
وحصل، بايدن، على 306 أصوات في المجمع الانتخابي، وهو العدد ذاته الذي حصل عليه منافسه الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب، ونائبه، مايك بنس، في انتخابات عام 2016، بحسب بايدن.
وقال في الكلمة: “شعلة الديمقراطية أضيئت منذ وقت طويل في هذا البلد… ونحن نعلم الآن أنه لا شيء، ولا حتى الوباء، أو إساءة استخدام السلطة، يمكن أن يطفئ هذه الشعلة”.
وأشاد بالنظام القضائي في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن حملة منافسه رفعت عشرات القضايا في العديد من المحاكم “لكن رفضتها لأنها لم تجد أدلة على مزاعمه”.
وقال إن “المناورة القانونية” التي قام بها ترامب ومشرعون ومسؤولون أمام المحكمة العليا لإبطال أصوات ملايين الناخبين لم تنجح، وحتى المسؤول الذي عينه ترامب للإشراف على العملية الانتخابية قال إنها كانت الانتخابات “الأكثر تأمينا”.
وحصل المرشح الديمقراطي على أغلبية أصوات أعضاء الكلية الانتخابية، الاثنين، في مواجهة منافسه، الذي لا يزال يرفض الإقرار بهزيمته.
وصدقت ولاية كاليفورنيا، التي تتمتع بـ55 صوتا في المجمع، النتيجة لصالح بايدن بعد أن صوت مندوبوها له ليتجاوز بذلك 270 صوتا ضرورية ليكون المرشح الفائز في الكلية الانتخابية.
وسبقت كاليفورنيا، ولايات أخرى حاسمة صوتت أيضا لصالحه، وهي أريزونا وجورجيا وميشيغان ونيفادا وبنسلفانيا وويسكونسن.