Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

محمد صالح حاتم: معركة ضد الفساد

محاربة الفساد، ومكافحة الفساد، والقضاء على الفساد غايا ت ثلاث نتمنى ان تتحق احداها، مادمنا نخوض حربا ضد الفساد وعتاولته.

فالى جانب المعركة العسكرية التي يخوض غمارها ابطال قواتنا المسلحة ولجانه الشعبية في جبهات العزة والكرامة والشرف، يخوض كذلك شعبنا اليمني وقيادته معركة لاتقل اهمية عن المعركة العسكرية، بل يمكن تكون هي المعركة الأهم على طريق بناء يمن قوي ومستقل ذات سيادة وحرية، وهي معركة محاربة الفساد ومكافحتة والقضاء عليه، وهذه المعركة هي الاختبار الحقيقي لكشف صدق النوايا والجدية من قبل القيادة والحكومة وحتى الشعب في النهوض بهذا الشعب، والمضي لتأسيس دولة قوية دولة مؤسسات، دولة عدالة ونظام، دولة مساواه، دولة خالية من الفساد المالي والأداري،دولة الناس سواسية امام القانون، بعيدا ًعن المحسوبية والمجاملة.
ونحن لا نقلل من صعوبة الحرب ضد الفساد فليست بالحرب السهله، لانها حرب تدعمها قوى خارجية منذ عقود من الزمن، وقد تغلغلت كثيرا في مفاصل مؤسسات وهيئات وادارات الدولة، واصبحت لدى البعض ثقافة وفن يجيد العزف عليه، وتنوعة طرق واساليب الفاسدين، بل واصبح هناك المئات ان لم يكن الآلاف من المفسدين، الذين يعملون على نشر الفساد، وتعليمة للآخرين بهدف تدمير اركان ومفاصل الدولة.
ولتحقيق النصر في المعركة ضد الفساد والفاسدين والمفسدين، علينا اولا  التكاتف والتعاون ضد الفساد والفاسدين والمفسدين، وعدم السكوت والتشهير بكل فاسدكبيراً كان او صغير، والتوعية بخطورة الفساد وكشف طرقه والأساليب التي يتخذها الفاسدون،.
ثانيا: اصلاح المنظومة العدلية والقضائية، والاسراع في تعديل القوانين والتشريعات التي تعيق القضاء على الفساد،وتمنع الوصول إلى رموز وقيادة الفساد، بل انها تحميهم في بعض الاحيان.
ثالثا: توحيد عمل الاجهزة الرقابية والمحاسبية او تحديد اختصاصات كل جهاز بما لايتعارض مع اختصاص الآخر.
رابعا: تخصيص محاكم للبت في قضايا الفساد المالي والأداري، والتسريع في اصدار الاحكام وتنفيذها، وبصورة مستعجلة.
فمعركتنا ضد الفساد معركة مصيرية،اذا اردنا ان نبني دولة قوية مستقلة مكتفية ذاتيا ً، فعلينا محاربة الفساد والقضاء عليه، وهذا هو الانتصار الحقيقي على العدو الخارجي.

Share

التصنيفات: أقــلام

Share