وكالات- كشفت صحيفة The Times البريطانية وفقاً لرواية مُسرَّبة عن الاستخبارات الأمريكية، إن جاسوسة صينية المتهمة باستهداف الساسة المحليين الصاعدين في أمريكا ضمن حملة تجسس لصالح بكين استمرت منذ 2011، حتى مغادرتها الدولة في 2015 وعملت كريستين فانغ بتوجيه من وزارة أمن الدولة الصينية عندما جَمَعَت أموالاً لصالح الساسة الأمريكيين، الذين اعتقدت أنهم في طريق الصعود إلى مكانة بارزة وطنياً، وأسست شبكة علاقات معهم وتوددت إليهم.
كريستين، التي يُعتقَد أنها في أواخر الثلاثينيات أو أوائل الأربعينيات من عمرها حالياً، دخلت إلى الولايات المتحدة بصفتها طالبة جامعية في 2011، وأمضت السنوات الأربع التالية تتقرب من شخصيات سياسية على جميع المستويات.
العضو الديمقراطي في الكونغرس إيريك سوالويل (40 عاماً) يبدو أنه تورط في علاقة مع الجاسوسة الصينية إذ يتهمه الجمهوريون يأنه يهدد “الأمن القومي” للبلاد كما وصفه نجل الرئيس الأكبر دونالد جونيور .
وإلى جانب التقرب من سوالويل، ارتبطت كريستين بعلاقات مع حاكمين على الأقل لولايات الغرب الأوسط الأمريكية على مدار 3 سنوات إلا أنه لم يتم التصريح بأسمائهم، وجَمَعَت كريستين أموالاً لصالح تولسي غابارد، عضوة كونغرس ديمقراطية من هاواي.
وغامر سوالويل وتولسي مغامرة واسعة بالانضمام للسباق الرئاسي في 2020. لكن سوالويل انسحب في يوليو/تموز من العام الماضي، عقب 4 أشهر فقط، بينما واصلت غابارد مسيرتها العرجاء حتى مارس/آذار من العام الحالي بدعم شحيح.
مهمة الجاسوسة الصينية
قال مسؤول استخباراتي لموقع Axios إنَّ كريستين كانت تخطط للاندماج داخل الدوائر السياسية عن طريق الظفر بالنجوم الصاعدة، مضيفة: “كانت في مهمة رسمية”.
وفي حين أنه لا يُعتقَد أنَّ كريستين استطاعت الحصول على أية مواد سرية، لكنها ربما زرعت “وكلاء فرعيين” في المكاتب المحلية ومكاتب الكونغرس. فقد عيَّنت متدربة واحدة على الأقل في مكتب سوالويل بواشنطن.
سوالويل، الذي لم يُتهَم بارتكاب أية مخالفة، قطع اتصالاته بكريستين عقب صدور هذا التقرير.
وأشار إلى أنَّ القصة سُرِّبت لمنعه من انتقاد ترامب، وصرَّح سوالويل لمجلة Politico: “لقد كنت من منتقدي الرئيس، وتحدثت علناً ضده، وكنت عضواً في كلتا اللجنتين اللتين عملتا على مساءلته، يستوجب توقيت نشر هذه الأنباء إعادة النظر فيه، إذا كان مسؤولو المخابرات يحاولون تسليح تعاون شخص ما فهم يسعون أساساً إلى فعل ما لم يكن هذا الشخص قادراً على فعله، وهو محاولة تشويه سمعة شخص”.
كما ابتهج الجمهوريون بهذا الكشف باعتباره يُثقِل روايتهم القائلة إنَّ الديمقراطيين متساهلون مع الصين. وقالت كايلي ماكناني، السكرتيرة الصحفية لترامب: “لمدة أربع سنوات اتُّهِم الرئيس ترامب بأنه عميل روسي. في حين أنَّ الكيان الذي كان تحت سيطرة قوة أجنبية هو الحزب الديمقراطي، بمن فيهم إريك سوالويل، إنه لَأمر غاية في العجب”.