Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

“منبه الإيغور”.. تقرير يتهم “هواوي” بالتجسس على الأقلية المسلمة في الصين

كشفت وثيقة داخلية تتناول نظام مراقبة الذكاء الاصطناعي للصين، أنّ شركة “هواوي” للتكنولوجيا اختبرت برمجيات التعرف على الوجه، التي يمكن أن ترسل “إنذارات الإيغور” إلى السلطات الحكومية،  بحسب ما كشفته صحيفة “واشنطن بوست”.

واكتشفت منظمة الأبحاث “IPVM” الوثيقة الموقعة من قبل ممثلي هواوي، وهي اختبار لتقنية قامت بها بالتعاون مع شركة “Megvii”، المتخصصة في تصميم برامج التعرف على الصور والتعلم المتعمق من خلال امتلاكها لنظام “Face Plus Plus”، وذلك لاختبار نظام كاميرا الذكاء الاصطناعي التي تقوم بمسح الوجه لتحديد العمر، الجنس، والعرق.

“منبه الإيغور

وكشف تقرير اختبار التقنية أنّه إذا اكتشف النظام وجه أحد الأشخاص من الأقلية المسلمة في الصين، فيصدر إشعاراً يطلق عليه “إنذار الإيغور”، والذي من المفترض أنّه يرسل للشرطة في

الصين. وأشارت الصحيفة الاميركية إلى أنّه قد يكون تم اختبار هذه التقنية عام 2018.

وأثبت الاختبار قدرة التقنية الجديدة على  دعم أجهزة “إنذار الإيغور” حتى في حالة عدم الاتصال، كما أنها قادرة على التقاط صور وفيديوهات في الوقت الفعلي للمشاة، وتحليل ملفات الهاتف وإعادة تشغيله الوسائط داخله، قبل وبعد اكتشاف أي وجه من الإيغور.

ولم تتضمن الوثيقة، أية معلومات حول مكان أو عدد مرات استخدام التقنية، لكنها ذكرت أن أنظمة مماثلة تستخدم في أقسام الشرطة في جميع أنحاء الصين، وفقاً لوثائق رسمية وجدت نظاماً للمدينة قام بمسح الوجوه الإيغور نصف مليون مرة في شهر واحد.

تعاني الأقليات في شينجيانغ وخاصة النساء من عمليات الاعتقال والإجبار على الإجهاض والانفصال عن الأسرة، ومن قيود على اللغة وممارسة العبادات.

مزاعم صينية

بدورهما، اعترفت كل من الشركتين بأنّ الوثيقة حقيقية، إذ قال متحدث باسم “هواوي”، غلين شلوس، إنّ “التقرير مجرد اختبار تقنية لم يتم تطبيقها، وهي لأغراض عامة، إذ أننا لا نستخدم تقنيات وتطبيقات لبرامج مخصصة ومحددة”.

كما شدد متحدث باسم الشركة المطورة أنّ “الأنظمة لديها غير مصممة لصنيف أو استهداف مجموعات عرقية”.

من جهتهم، أكّد مسؤولون صينيون أنّ هذه التقنية تعكس التقدم الحاصل في البلاد على الصعيد التكنولوجي، وأنّ الاستخدام  لها الموسع يمكن أن يساعد السلطات في حفظ الأمن.

في المقابل، شدد مدافعون حقوقيون، على أنّ التقنية المكتشفة تمثل علامة على حلم الصين بالسيطرة الاجتماعية، فضلاً عن انها تقوم بتحديد الأفراد غير المؤيدين للسلطات من أجل إسكات الأصوات المعارضة.

وقال الحقوقيون إن مثل هذه التكنولوجيا اكتسبت في السنوات الأخيرة دوراً متزايداً بين أقسام الشرطة في الصين، لكن المستند يلقي الضوء حول مساهمة شركة “هواوي”، من خلال توفير الخوادم، الكاميرات، البنية التحتية الرقمية، وأسس الحوسبة السحابية، وغير من الأدوات والتقنيات.

كما اعتبر مؤسس منظمة “IPVM”، جون هونوفيتش، أنّ “الوثيقة أظهرت واقع هذه التكنولوجيا التمييزية التي باتت مرعبة وكثيرة الاستخدام”.

بينما كان البابا فرنسيس يصف لأول مرة مسلمي الإيغور في الصين بأنهم “مضطهدون”، كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش عن اعتقال السعودية لرجلين مسلمين صينيين من هذه الأقلية على أراضيها.. ربما يعكس الموقفان المتزامنان الرؤية المختلفة لما يحدث في منطقة شينجيانغ.

تاريخ مشبوه

وكانت لشركة “Megvii”، ومقربها بكين، أنّ أعلنت في وقت سابق أنّ “انظمة الكاميرات وأجهزة الاستشعار التي يمكن للحكومات استخدامها لمراقبة الجمهور، غطّت 112 مدينة في جميع أنحاء الصين، اعتباراً من يونيو الماضي”.

وللشركتين “هوواي” و”Megvii” سلسلة من التعاون، إذ أعلنتا عن ثلاثة أنظمة مراقبة تستخدم تكنولوجيا مطورة من قبلهما، في العامين الماضيين.

 

Share

التصنيفات: خارج الحدود,عاجل

Share