الوحدة نيوز/
وصف عضو مجلس النواب الأمريكي، رو خانا، حرب السعودية على اليمن بالـ”حملة وحشية”، مطالبا الرئيس المنتخب جو بايدن، بالعمل على وقفها.
وذكر موقع “ميدل إيست آي” في تقرير له، أن “النائب خانا كان قد قدم مقترحا بإنهاء الدعم الأمريكي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن، في سبتمبر 2017، “بدا أشبه ببيان ضد العنف، مع فرصة ضئيلة لنجاحه”.
ونقل الموقع عن خانا، قوله: “أعتقد أنه يمكننا مساعدة غريفيث في إنهاء الحرب ببيان قوي من الرئيس بتوقيع قرار صلاحيات الحرب الذي مررناه في مجلسي النواب والشيوخ وتوضيح أن أمريكا لن تقدم أي دعم للسعوديين- لوجستي أو استخباري أو قطع غيار في هذه الحملة الوحشية”.
وأضاف النائب خانا وهو زعيم في الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي، وشغل منصب الرئيس المشارك لحملة السناتور بيرني ساندرز الرئاسية: “إذا فعلنا ذلك، فسيمنح ذلك غريفيث النفوذ الذي يحتاجه لإنهاء الحرب في النهاية”.
ودعا خانا الإدارة القادمة إلى إنهاء أي دور أمريكي بسرعة، وهي خطوة قال إنها ستساعد في دفع المحادثات، التي يتوسط فيها مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث إلى الأمام، وفي إحلال السلام ببلد مزقته الحرب.
وطالب خانا، بأن تدفع السعودية تعويضات عن الصراع من خلال تغطية تحمل مسؤولية الجزء الأكبر من حزمة المساعدات الدولية البالغة 5 مليارات دولار لليمن.
ويتطلب تمرير قرار سلطات الحرب إعادة تقديمه وإقراره من قبل الكونغرس الجديد قبل الوصول إلى مكتب بايدن.. لكن النائب خانا واثق من إمكانية استكمال العملية بعد فترة وجيزة من تولي الإدارة الجديدة مهامها.
وقال: “بمجرد أن يتم تمريرها في كلا المجلسين، سيحتاج الرئيس إلى التوقيع عليها، وبعد ذلك يمكن لوزير الخارجية (توني) بلينكن أن ينقل للسعوديين أن الوقت قد انتهى، وأن عليهم إنهاء هذه الحرب وإصلاح الأمور، ودفع تعويضات عن الاضرار التي تسببوا بها”.
وأضاف: “لم يعد لديهم صك على بياض من واشنطن.. لقد فقدوا مصداقيتهم بالفعل لدى الكونغرس، وستكون هناك إدارة جديدة.. يمكن القيام بكل ذلك في أول 30 يوم.. وجو بايدن لديه البوصلة الأخلاقية لفعل هذا”.
الجدير ذكره أن بايدن سيتولى منصبه في 20 يناير المقبل، وقد تعهد مرارا بإنهاء الدعم الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
وقالت حملة بايدن في بيان للجاليات العربية الأمريكية في أغسطس: “أعطى دونالد ترامب حكومة المملكة العربية السعودية صكا على بياض للقيام بمجموعة كارثية من السياسات، بما في ذلك الحرب المستمرة في اليمن، وقتل جمال خاشقجي، وقمع المعارضة في الداخل، بما في ذلك استهداف الناشطات”.
وأضاف البيان: “سيراجع بايدن علاقة أمريكا بالحكومة السعودية وينهي دعمها للحرب التي تقودها السعودية في اليمن”.
ودعت المنظمات الحقوقية الرئيس المنتخب إلى الوفاء بهذا الوعد بمجرد وصوله إلى البيت الأبيض.. ووجهت أكثر من 80 منظمة مناهضة للحرب رسالة إلى بايدن يوم الاثنين الماضي تحثه فيها على إنهاء مساعدة واشنطن للسعودية والإمارات في اليمن.
كما انضم نحو 13 نائباً أمريكياً من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى لائحة الموقعين على مشروع قانون يدعو الرئيس الأمريكي إلى سحب القوات الأمريكية، مما وصفوها بالعمليات العدائية غير المصرح بها في اليمن.
وينص مشروع القانون -الذي بات يحمل توقيع 20 نائباً من الحزبين- على أن “المشاركة العسكرية الأمريكية غير المصرح بها في اليمن أسهمت في إحداث أكبر أزمة إنسانية في العالم”.
ويدعو مشروع القانون الرئيس إلى سحب القوات الأمريكية من الأعمال العدائية في اليمن، في موعد لا يتجاوز 30 يوماً من تاريخ اعتماده.. كما ينص المشروع على سحب القوات الأمريكية المشاركة في أعمال القيادة، أو التنسيق أو التحركات مع قوات التحالف الذي تتزعمه السعودية والامارات ضد الجيش واللجان الشعبية في اليمن.