برلين – يتفق علماء الاجتماع على أن الأطفال يحتاجون إلى عدد قليل من القواعد لمساعدتهم على النظام ومعرفة كيفية التصرف. وقد تكون بعض القواعد عامة تتعلق بالنظافة والأخلاق، بينما يكون البعض الآخر خاصا بما تريده كل أسرة.
وعموما تساعد القواعد على تجنب الفوضى داخل المنزل والعيش في طمأنينة، ذلك أن الأطفال عندما يتعلمون كيفية اتباع القواعد داخل بيوتهم سيطبقونها أيضا خارجها.
وكثيرا ما يقارن الأطفال أنفسهم بأصدقائهم، فيقولون إنه يتم السماح لهم بقضاء وقت أطول على الإنترنت، أو يمكنهم التمتع بألعاب الفيديو أو يمكنهم النوم في وقت متأخر أو يحصلون على مصروف أكثر، أو أن آباءهم يشترون لهم ملابس أفضل.
أحيانا يكون من الصعب التفاعل مع مقارنات من قبيل “ولكن الأطفال الآخرين يسمح لهم بفعل هذا”، إذن، كيف يجب أن يكون رد فعل الآباء؟
تقول الخبيرة التربوية نيكولا شميت، إنه من المهم رسم حدود، كقول شيء مثل “نعم يمكنني تخيل أن الأطفال الآخرين يُسمح لهم بفعل هذا، ولكن كل أسرة لها قواعدها الخاصة ونحن مختلفون”.
وتوضح شميت أنه من المهم للغاية أن يتعلم الأطفال قواعد واضحة، حتى في سن الثالثة، يجب تعليم الأطفال قيما عالمية مثل أن السرقة وإيذاء الآخرين خطأ.
ثم بعد ذلك هناك قواعد فردية يجب على كل أسرة تحديدها، مثل أن الوجبات تؤكل على الطاولة معا وليس على الأريكة. ويمكن أن تشمل قواعد الوجبات من يمكن أن ينهض بعد الانتهاء من تناول طعامه أو ما إذا كان يجب عليهم البقاء حتى ينتهي الجميع.
وإذا كان طفلك يريد فعل شيء، فقط لأن صديقه مسموح له فعله، مثل الدردشة عبر الإنترنت لأكثر من ساعتين، يمكن هنا القول “نعم أسمعك. وأعلم أن ساعتين ليستا كافيتين لك، ولكن أكثر من ذلك ليس صحيا لمخك”.
وفي حين أن بعض القواعد يجب عدم التهاون فيها، يمكن إحداث استثناءات في أخرى. على سبيل المثال، في ما يتعلق بأوقات مشاهدة التلفزيون، تقترح شميت قولا مثل “حسنا، في نهاية الأسبوع سوف يكون هناك يوم للتلفزيون. سوف نمكث في الفراش ونشاهد الأفلام معا طوال اليوم”.