لندن ـ أظهرت دراسة علمية أن الأجهزة الذكية تسبب اضطرابات سلوكية للأطفال دون سن السادسة.
وأكد الآباء المستجوبون من خلال الدراسة أن انتشار التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي صعّب مهمة السيطرة على الأبناء ومراقبة تصرفاتهم.
وخلصت نتائج الدراسة الهادفة إلى توعية أفراد المجتمع بمخاطر الاستخدام المفرط للأجهزة الرقمية إلى أن 32 في المئة من الآباء أكدوا تعرض أبنائهم لمشكلات في النظر نتيجة الاستخدام المفرط لهذه الأجهزة، و13 في المئة أشاروا إلى تراجع تركيز أطفالهم و9 في المئة قالوا إن التأثير السلبي للأجهزة أدى إلى إصابة الأبناء بالسمنة وزيادة الوزن، وفي ما يتعلق بتأثير الأجهزة التكنولوجية على الآباء والأمهات فإن 16 في المئة منهم قالوا إنها تسببت في معاناتهم من آلام أو مشكلات في النظر بينما أشار 15 في المئة منهم إلى إصابتهم بآلام في الظهر والمفاصل.
الجلوس أمام شاشة التلفزيون لثلاث ساعات على الأقل في اليوم يزيد من مخاطر ارتكاب الأطفال لممارسات منافية للأخلاق.
كما حذرت دراسة بريطانية من أن مشاهدة التلفزيون أكثر من اللازم تجعل الأطفال شرسين وأكثر عرضة للدخول في خصومات مع أترابهم، حتى أنهم يلجؤون إلى السرقة في بعض الأحيان.
وشملت الدراسة 11 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين خمس وسبع سنوات، وأشارت الدراسة إلى أن الجلوس أمام شاشة التلفزيون لثلاث ساعات على الأقل في اليوم يزيد من مخاطر ارتكاب الأطفال في سن الخامسة من العمر لممارسات منافية للأخلاق.
الأجهزة تؤدي إلى حدوث فرط نشاط لدى الأطفال ممن تتراوح أعمارهم ما بين الثانية والسادسة
بدورها حذرت دراسة ألمانية حديثة من استخدام الأطفال للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، مشيرة إلى تسببها في ضرر كبير على سلوكيات الطفل. وأوضحت الدراسة التي أجريت في جامعة لايبزغ الألمانية أن تلك الأجهزة تؤدي إلى حدوث فرط نشاط وشعور كبير بالتهاون لدى الأطفال ممن تتراوح أعمارهم ما بين الثانية والسادسة. وأكدت الدراسة أن استخدام الهواتف المحمولة ارتفع بشكل كبير بين عامي 2011 و2016، وهو الأمر الذي ارتبط بمزيد من مشكلات السلوك وفرط النشاط وعدم الانتباه والمتابعة.
من ناحية أخرى، أكدت الدراسة أن الإفراط في استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة خاصة في مرحلة ما قبل المدرسة، يؤدي إلى حدوث اضطرابات في العلاقات الأسرية.
وأكد خبراء علم النفس أن متابعة الأولاد تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين من قبل الوالدين، في ظل عصر تكنولوجيا الإنترنت حاثين الآباء والأمهات على إدراك حجم المخاطر التي يتعرضون لها هم وأولادهم عند استخدام الأجهزة الرقمية.
ودعا علماء النفس الآباء والأمهات إلى تقنين وقت استعمال أطفالهم للهواتف الذكية واللوحات الرقمية.