الخرطوم – ارتفع عدد اللاجئين الذين وصلوا السودان جراء النزاع المسلح في إقليم تيغراي الحدودي الإثيوبي، إلى 25 ألفا، وفق وزارة الداخلية السودانية، الثلاثاء.
وناشد وزير الداخلية السوداني، الطريفي إدريس، في بيان، اليوم الثلاثاء، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمات المجتمع المدني في السودان التحرك فورا لـ”دعم وتوفير الاحتياجات الصحية والإنسانية والحياتية الضرورية”.
ودعا إدريس إلى “تقديم المساعدات للاجئين الإثيوبيين بحدود السودان الشرقية، تعزيزا للجهود التي بذلتها الخرطوم وفق قدراتها المتاحة، تزامنا مع تزايد عدد اللاجئين”.
وكانت مفوضية شؤون اللاجئين السودانية (حكومية) أفادت، السبت، بارتفاع عدد اللاجئين إلى 24 ألفا و944 لاجئا.
وشدد على ضرورة سرعة تقديم المساعدات “بما يمنع وقوع الكوارث الصحية والبيئية والأمنية ويحفظ ويحقق لهم (اللاجئين) سبل الحياة الكريمة والآمنة، لحين استجلاء الموقف وعبور الأزمات، ويعزز الأمن والاستقرار بحدود البلاد”.
وبدأت في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي الفيدرالي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” في إقليم تيغراي الحدودي مع السودان.
وهيمنت الجبهة على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية “أورومو”.
و”أورومو” هي أكبر عرقية في إثيوبيا بنسبة 34.9 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 108 ملايين نسمة، فيما تعد “تيغراي” ثالث أكبر عرقية بـــ7.3 بالمئة.
وتتهم الجبهة السلطات الفيدرالية بتهميشها، ورفضت الانضمام إلى حزب “الازدهار” الذي حل محل “الجبهة الديمقراطية الثورية لشعوب إثيوبيا” (الائتلاف الحاكم).
وتحدت الجبهة آبي أحمد بإجراء انتخابات إقليمية، في سبتمبر/ أيلول الماضي، اعتبرتها الحكومة “غير قانونية”، في ظل قرار فيدرالي بتأجيل الانتخابات بسبب جائحة “كورونا”.