الوحدة نيوز/ متابعات:
احتفلت الجمهورية اليمنية باليوم الوطني للإحصاء 2020م تحت شعار “بيانات أفضل .. لحياة أفضل”، بفعالية نظمها في صنعاء الجهاز المركزي للإحصاء وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
وفي الاحتفال الذي حضره عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي، أكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور أهمية الاعتماد على الرقم الإحصائي في اتخاذ القرار ورسم السياسات .. مشيراً إلى أن القرارات السليمة والناضجة مصدرها الرقم الصحيح.
ولفت إلى أهمية الاحتفال باليوم الوطني للإحصاء الذي يمثل أحد الأيام الهامة، إنطلاقاً من ارتباط الجهاز المركزي للإحصاء كليا بمؤسسات الدولة على المستوى الوطني.
وقال” هناك أداء وطني محايد وعمل علمي متواصل يقوم به الجهاز المركزي للإحصاء في كل المحافظات وفقاً لمنظومة وكوادر فنية متخصصة ما يدعو إلى استمراره وتعزيزه “.
وأضاف” مهمتنا السعي للحفاظ على مؤسسات الدولة لتكون موحدة وليست مجزأة، وليس ذلك في المجال السياسي فحسب وإنما في مواجهة العدوان”.
وتطرق إلى أن الجهاز المركزي للإحصاء كغيره من مؤسسات الدولة عرضة لمخططات العدوان الذي لا يميز بين مؤسسة وأخرى .. موضحاً بهذا الخصوص أن من ضمن الأهداف المعلنة للعدوان تشطير الوطن والذهاب أبعد من ذلك عبر عبثه بالسيادة الوطنية واستقدام الصهاينة لتدنيس الأرض اليمنية.
وبين أن أرخبيل سقطرى أصبحت موقعا للصهاينة عبر المحتل الإماراتي وتواطؤ العملاء والمرتزقة .. مؤكداً أن أهمية المعلومات الصادرة عن هذا الجهاز تأتي كونها تصدر من جهة متخصصة ومن خبراء ومتخصصين، ظلت محايدة ولم تنشغل بالجانب السياسي.
وذكر رئيس الوزراء أن حياد الجهاز المركزي للإحصاء كان له دوره في استمرار علاقاته مع الأمم المتحدة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد وما تشهده من حالة إغلاق لمختلف المنافذ بسبب العدوان والحصار.
وعرج بن حبتور على تداعيات العدوان والحصار والذي فرض عقاباً جماعياً على أكثر من 25 مليون مواطن وتسبب في مضاعفة معاناة اليمنيين .. مشيرا إلى أهمية الإحصاء الدقيق لحجم المتضررين مباشرة من إغلاق مطار صنعاء الدولي ممن يضطرون السفر للخارج وفي مقدمتهم المرضى لمخاطبة العالم بهذا الجانب بلغة الأرقام المستندة على إحصاء دقيق.
وأكد أن موضوع الإحصاء مهم وحساس وليس موضوع ارتجالي وفي الوقت نفسه أمر معقد واختصاصي ومهني كبير .. مشددا على أهمية الحفاظ على واحديه الرقم ودقة مصدره ليكون مقنع ومعين لصانع القرار والجهات الأخرى التي تعتمد على الأرقام والإحصاء.
واعتبر رئيس الوزراء الأعمال التي ينفذها الجهاز المركزي للإحصاء انجازاً كبيراً في ظل الظروف التي تمر بها البلاد بسبب العدوان وشحة الإمكانات.
وقال “نحن نعمل منذ خمس سنوات وأربعة أشهر بموازنة 2014م لأن 97 بالمائة من الإمكانيات أصبحت تحت سيطرة قوى العدوان والاحتلال وعملائهم” .. مشيدا بدور قيادات وكوادر الجهاز المركزي للإحصاء وجهودهم في تطوير أنشطة ومهام الجهاز بما يخدم توجهات وبرامج التنمية الشاملة في البلاد.
وفي الحفل الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشئون الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان ووزراء التخطيط عبدالعزيز الكميم والاتصالات وتقنية المعلومات المهندس مسفر النمير والزراعة والري المهندس عبدالملك الثور والثقافة عبدالله الكبسي والدولة الدكتور حميد المزجاجي وعبدالعزيز البكير، اعتبر رئيس الجهاز المركزي للإحصاء أحمد إسحاق، الاحتفال باليوم الوطني للإحصاء احتفاء بالإحصاءات الرسمية لما تتضمنه من جمع وتحليل للإحصاءات ونشرها وتقديمها للمستخدمين.
ولفت إلى دور الجهاز في توفير البيانات والمعلومات للإسهام في تحليل الوضع الراهن والتخطيط السليم لمراحل الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
وأوضح إسحاق أن ما يتم انجازه وتوفيره من بيانات وإحصاءات يمثل أحد أدوات القياس والتقييم من خلال رصد المؤشرات الإحصائية .. لافتاً إلى أهمية الاحتفال باليوم الوطني للإحصاء والذي يمثل ثمرة تعاون بين الجهاز وصندوق الأمم المتحدة للأنشطة السكانية.
ونوه بدور صندوق الأمم المتحدة في دعم الجهاز وأنشطته الإحصائية كأحد أهم شركاء العمل الإحصائي إلى جانب الوزارات والهيئات والجهات المعنية وذات العلاقة.
تخلل الحفل تقديم عرضاً توضيحياً عن أنشطة وبرامج الجهاز المركزي للإحصاء وانجازاته في تقديم البيانات وإعداد المؤشرات الاقتصادية والمسوحات والإصدارات المختلفة.
وفي الاحتفال تم تكريم عدد من القيادات والكوادر الإحصائية من منتسبي الجهاز المركزي للإحصاء في صنعاء وفروعه في المحافظات.
