شهد إقليم تيغراي، شمالي إثيوبيا، اليوم الخميس ، قتال بين قوات الجيش ومسلحين من الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.
واشتد القتال في أعقاب إصدار رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أمرا للجيش، بتنفيذ مزيد من العمليات العسكرية في الإقليم هذا الأسبوع، حسب ما نقلت وكالة “أسوشيتيد برس”.
ويتهم آبي أحمد جبهة تحرير تيغراي بشن “هجوم مميت” على قاعدة عسكرية في تيغراي، منذ أيام.
والأربعاء قال مكتب رئيس الوزراء، في بيان، إن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي “حاولت سرقة قطع مدفعية وغيرها من العتاد من القوات الاتحادية المتمركزة هناك”.
وتهدف الحملة العسكرية في الإقليم “الحيلولة دون زعزعة استقرار البلاد”، حسب البيان.
وفي السياق، ووفقا لوكالة “الأناضول” فرضت الحكومة الإثيوبية حالة الطوارئ في الإقليم لمدة ستة أشهر، تخضع لإشراف رئيس أركان القوات المسلحة.
ويحذر المراقبون من أن الحرب الأهلية في ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان، والتي تشمل منطقة تيغراي المدججة بالسلاح، يمكن أن تزعزع استقرار القرن الإفريقي المضطرب بالفعل، حسب الوكالة الأمريكية.
وكانت تيغراي لعبت دورًا مهيمنًا في الحكومة والجيش قبل أن يتولى أبي أحمد السلطة عام 2018.
لكن بعد ذلك انفصل الإقليم الذي يشعر بالتهميش، عن الائتلاف الحاكم وتحدى آبي أحمد، من خلال إجراء انتخابات إقليمية في سبتمبر/ ايلول الماضي، وصفتها الحكومة بأنها غير قانونية.