ينطلق في 7 نوفمبر/تشرين الثاني “متحف الآغا خان للفنون الإسلامية” بمدينة تورنتو الكندية معرض “إعادة تصميم” الذي يتواصل حتى الحادي والعشرين من آذار/ مارس المقبل، ويتيح للزوّار عبر التفاعل الرقمي مشاهدة أعمال مختارة من مجموعة المتحف.
ويشير بيان المنظّمين إلى المعرض يضيء “طرقاً جديدة ومبهجة للتعرّف على قصص خالدة من الشجاعة والحب والعيش بشكل مثالي”، من خلال الاطلاع على لوحات فنية فارسية وتركية ومغولية هندية، تمّ تصميمها في ثلاثة أقسام.
ويستخدم للعرض تقنية الهولوغرام ثلاثية الأبعاد والرسوم المتحركة التي تفسّر اللوحات، بحسب البيان نفسه، ويمكن “أن ترشدنا بينما نواجه تحديات وتغييرات عصر كوفيد-19. بالاعتماد على قصص صمدت أمام اختبار الزمن، وتدعو إلى تبني قوة الفن لجلب الجمال والإلهام ومنظور جديد إلى حياتنا، حتى في أصعب الأوقات”.
من بين المعروضات مخطوطات عثمانية تحمل عنوان “تحفة اللطائف” تعود إلى نهاية القرن السادس عشر، خطّها علي بن نقيب حمزة بحبر وأصباغ وذهب على ورق، وتظهر رسومات مختلفة منها سفينة تمخر عباب البحر وعليها أناس كثيرون، أو ملك وملكة يجلسان على العرش وحولهما حاشيتهما، وغيرهما من الرسومات التي يتمّ شرحها وتفصيل محتوياتها.
كما تُعرض مخطوطات من ملحمة “الشاهنامة” لأبي القاسم الفردوسي الذي ألّفها في القرن الرابع الهجري، وتضمّ ستين ألف بيت من الشعر، في كتاب يضمّ رسوماً وتصاوير لشحصيات وأحداث في إيران والهند خلال العصور الإسلامية المختلفة، والمحفوظة نسخها في العديد من مكتبات ومتاحف العالم.
في واحدة من هذه الرسوم المعروضة، تظهر سيندخت والتي تمثّل امرأة ذكية وجميلة في الملحمة كانت زوجة لمهراب كابولي ووالدة رودابه، والتي انحازت إلى ابنتها في عشقها لـ زال رغم اختلاف الدين الذي يعتنقه كلّ منهما، حيث تزوجا أخيراً وأنجبا طفلاً أسموه رستم.
إلى جانب رسومات من كتاب “تأريخ نغارستان” لأحمد بن محمد بن عبد الغفار الغفاري تعود إلى القرن السادس عشر، ويبرز فن المنمنمات الفارسية التي وثّق من خلالها أحداثاً تاريخية وفعت في إيران، مليئة ببطولات الفرسان وحكمة فلاسفة ورجال حكم.