شارك مئات الفلسطينيين، اليوم الجمعة، في وقفات بمناطق متفرقة من قطاع غزة، نصرة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، مطالبة فرنسا بالاعتذار.
وأفاد مراسلو الأناضول، بأن حركة “حماس” دعت إلى تنظيم الوقفات الاحتجاجية بعد صلاة الجمعة، في ساحات عامة بمدن القطاع.
وردّد المشاركون بالوقفات، شعارات منددة بالإساءة للرسول محمد، كما رفعوا لافتات كُتب عليها عبارات تطالب فرنسا بالاعتذار عن الإساءة للإسلام، وباحترام الحريات والأديان.
وفي كلمة له، خلال وقفة بمدينة خان يونس (جنوب)، طالب القيادي في “حماس”، حماد الرقب، الأمة الإسلامية بـ”موقف أكثر تقدما” إزاء الإساءة للإسلام.
وأشاد الرقب، بدفاع تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان عن الإسلام والنبي محمد في مواجهة الإساءة الفرنسية، كما دعا الأمة الإسلامية عبر دولها إلى فرض كل أشكال المقاطعة على فرنسا.
وشدد على أن ما يتعرض له المسلمون في فرنسا من اعتداءات وتضيقيات، “ينافي كل المبادئ والحريات التي تنادي بها باريس”.
وفي بلدة جباليا (شمال)، قال عضو المكتب السياسي لـ”حماس” فتحي حماد، على هامش وقفة نظمت في البلدة، إن “قطاع غزة ينتفض في هذه الأوقات نصرة للنبي الكريم ضد الإساءة الفرنسية”.
وفي تصريح للأناضول، أضاف حماد، أن “الإساءة لرسول الله تمثل عنجهية الصليبيين في ثوبهم الجديد المتمثل في (الرئيس الفرنسي) ماكرون”.
ودعا الأمتين العربية والإسلامية إلى التصدي “للهجمة الإجرامية” التي تمس عقيدة نحو ملياري مسلم في العالم.
كما حث حماد، المسلمين على الانخراط في حملة المقاطعة العالمية للمنتجات الفرنسية.
وتتصاعد موجة غضب واستنكار شديدة العالمين العربي والإسلامي، ردا على تواصل الإساءة الفرنسية للإسلام وللنبي محمد.
وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد (ص) على واجهات بعض المباني، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.
وفي 21 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قال ماكرون إن فرنسا لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتورية”، ما ضاعف موجة الغضب الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.