تظاهر العشرات اليوم الإثنين أمام السفارة الفرنسية في بغداد بدعوة من فصيل موال لإيران، تنديداً بتعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدفاع عن الرسوم الكاريكاتورية التي تتناول النبي محمد.
وقال رجل الدين عقيل الكاظمي المشارك بالتظاهرة، لفرانس برس: “نتظاهر… مستغربين لما صدر من دولة مثل فرنسا التي تعتبر راعية للثقافة وتحترم الشعوب، لتعمّدها الإساءة وبشكل متكرر لأكثر من مليار ونصف مليار مسلم”.
وأضاف: “نطالب بالاعتذار من المسلمين لأن النبي يمثل رمزاً للإسلام والمسلمين”.
ورفع المتظاهرون الذين كان بينهم نساء وأطفال رسوماً تسخر من ماكرون مع أنف خنزير وأخرى كتب عليها “ماكرون المنافق يشجع الإساءة للرسول”.
وردد المتظاهرون هتافات “لبيك يا محمد” عبر مكبرات الصوت، وأحرقوا علم فرنسا وصورا لماكرون.
وقالت المتظاهرة علياء الخفاجي، في منتصف الأربعينات، لفرانس برس: “ندين ونستنكر الفعل المشين لماكرون الذي تجرأ وتعدى على حرمة رسولنا الأكرم”.
واتخذت قوات الأمن إجراءات مشددة ونشرت عشرات من عناصر الشرطة في مكان التظاهرة.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ردود فعل ساخرة من الرئيس الفرنسي ومطالبات بمقاطعة البضائع الفرنسية، على غرار دعوات مماثلة في دول أخرى.
ومنذ الأحد، يهدد فصيل “ربع الله” الحديث النشأة والموالي لإيران في العراق بالرد “في كل مكان وزمان على كل من يسيء لمذهبنا”.
وكان مئات من أنصار الحشد الشعبي الموالي لإيران قد هاجموا مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد قبل أكثر من أسبوع تنديداً بتصريحات قيادي فيه تنتقد تحالف الفصائل الموالية لإيران.
وأضرم مؤيدون لإيران النار بمقر قناة تلفزيونية قبل أكثر من شهر معتبرين أنها أساءت للإسلام.
وكان الرئيس الفرنسي قد أعلن الخميس في مراسم تأبين المدرّس صامويل باتي الذي قتله إسلامي بقطع رأسه على خلفية عرضه على تلاميذه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد خلال درس عن حرية التعبير، أن القتيل “كان يجسّد الجمهورية”، وأكد أنّ بلاده لن تتخلى “عن رسوم الكاريكاتور”.