تواصلت حملات الملاحقة والاعتداء التي تنفذها قوات الاحتلال والمستوطنون ضد مزارعي الضفة الغربية، والتي تهدف في هذا الوقت إلى تخريب موسم جني الزيتون، في الوقت الذي شنت فيه قوات الاحتلال حملات دهم لعدة مناطق بالضفة، تخللها اعتقال عدد من المواطنين.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، مواطنا من مخيم بلاطة التابع لمدينة نابلس شمال الضفة، وأفادت مصادر من المخيم بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب عدي بسام حشاش، بعد أن داهمت منزله في المخيم، حيث اندلعت مواجهات شعبية في المكان، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل صوت بشكل كثيف إضافة إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، شابين من طولكرم، أحدهما أسير محرر، وقال نادي الأسير إن تلك القوات اعتقلت الأسير المحرر محمد منير عبد القادر إعمر (22 عاما) من ضاحية شويكة، ومحمد مروان شهاب (26 عاما) من مخيم نور شمس.
واستولت قوات الاحتلال الإسرائيلي على تسجيلات كاميرات مراقبة من محال تجارية في قرية عرانة، شمال شرق جنين، وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وداهمت عدة محال تجارية فيها واستجوبت أصحابها، قبل أن تستولي على تسجيلات كاميرات مراقبة، كما اقتحمت قرية عانين غرب جنين، وشنت حملة تفتيش واسعة في أحيائها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وأفادت مصادر محلية بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت قرية عرانة شمال شرق جنين، وتجولت في طرقات القرية قبل أن تندلع مواجهات محدودة مع عشرات الشبان الذي رشقوا القوة بالحجارة، كما أقدمت قوات الاحتلال على وضع مكعبات إسمنتية على مدخل بلدة سبسطية شمال غرب نابلس.
وقد اندلعت ليل الثلاثاء مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال قرب الحاجز الشمالي لمدينة قلقيلية، وأفاد شهود عيان بأنّ المواجهات اندلعت بعد توجّه عشرات الشبان إلى المدخل الشمالي ورشق الحجارة تجاه قوات الاحتلال التي عمدت إلى إطلاق قنابل الغاز، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط صوبهم.
ومن مدينة رام الله وسط الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطن عيسى التميمي (27 عاما)، من مخيم قدورة للاجئين، وعاهد إياد غنايم (20 عاما)، ومحمد بهيج حمايل (20 عاما) من قرية كفر مالك، بعد أن داهمت منازل ذويهم وفتشتها، وتعمدت ترويع سكانها.
كما قامت تلك القوات باقتحام بلدة نعلين، وسلمت خلال العملية عددا من المواطنين بلاغات لمراجعة مخابراتها، وسط اندلاع مواجهات في البلدة، دون وقوع إصابات.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد إياد شاهين (19 عاما)، من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، بعد أن داهمت منزل والده وفتشته، كما سلمت الشاب عدي محمود أبو مفرح (28 عاما)، من بلدة تقوع شرق بيت لحم، بلاغا لمراجعة مخابراتها.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، حملة اعتقالات واسعة، طالت 7 مواطنين على الأقل، من قرية العيسوية شمال القدس المحتلة، حيث اعتقلت كلا من محمد محيسن، ونسيم محيسن، ومحمود ناصر، وأُبي درباس، ومحمد أبو صايمة، وعبد الفتاح أبو صايمة، وصالح أبو عصب، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت شابا من القدس المحتلة، بعد مداهمة منزله، وسيدة خلال تواجدها قرب منزلها في حي بيت حنينا شمال المدينة.
إلى ذلك فقد واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وجماعات استيطانية متطرفة تنفيذ سلسلة من الانتهاكات والاعتداءات بحق مزارعي الضفة، حيث أصيب مواطن بجروح في رأسه، إثر اعتداء نفذه مستوطنون على قاطفي الزيتون بقرية نعلين غرب مدينة رام الله، وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين هاجموا المواطنين بالحجارة قرب الجدار الفاصل المقام على أراضي القرية، ما أدى إلى إصابة المواطن المسن خليل عميرة (75 عاما) بجروح في رأسه، لافتة إلى أن المستوطنين حطموا السلالم، وخربوا المفارش التي يستخدمها المواطنون لجني ثمار الزيتون.
كما هاجم مستوطنون، مساء الثلاثاء، مركبات المواطنين على الشارع الواصل بين قريتي قصرة وجالود، جنوب نابلس، وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن مستوطنين هاجموا مركبات المواطنين بالحجارة، ما أدى إلى إلحاق أضرار بعدد منها، مضيفا أن هذا الشارع فتح قبل أيام عقب إغلاقه من قبل قوات الاحتلال بالسواتر الترابية.
وقام مستوطنون بقطع أعمدة كهرباء في بلدة جالود جنوب نابلس، بعد أن تسللوا إلى المنطقة الشرقية من البلدة وقطعوا عددا من أعمدة الكهرباء باستخدام منشار كهربائي، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة لعدة ساعات.
وحاول مستوطنون، يوم الثلاثاء، اختطاف مسؤول اللجنة الشعبية للدفاع عن الأراضي ببلدة بيت دجن شرقي نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة نصر أبو جيش، وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين مسلحين من مستوطنة “الون موريه” حاولوا اختطاف أبو جيش بالتواطؤ مع قوات الاحتلال، خلال مشاركته بتغطية صحفية لطاقم تلفزيون فلسطين حول البؤرة الاستيطانية الجديدة شرقي البلدة.
وأخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الليلة مواطنا من خربة الفارسية بالأغوار الشمالية، بإزالة خيمته، كما أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف بناء غرف زراعية في بلدة الخضر، جنوب بيت لحم، تقع في منطقة “ظهر الرياح” تعود للمواطنين رزق شحادة صلاح، ومحمد شحادة صلاح، ومأمون نصري صلاح، وصلاح شحادة صلاح، بحجة عدم الترخيص.
كما شرع مستوطنون، صباح الأربعاء، بشق طريق استيطانية في المنطقة الشرقية من أراضي عصيرة القبلية جنوب غرب نابلس
وكان مواطنون تصدوا لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي نصب سياج في محيط جبل الفرديس، وأراض في بلدتي بيت تعمر وزعترة شرق بيت لحم، وأجبروها على وقف العمل، وقال رئيس مجلس قروي بيت تعمر مبارك زواهرة: “إن الأهالي تصدوا لسلطات الاحتلال التي شرعت في أعمال حفر وتجريف في المنطقة الأثرية المحيطة بجبل الفرديس”، لافتا إلى أن تلك الممارسات ستؤدي إلى تخريب شبكتي المياه والكهرباء، إضافة الى إغلاق الشارع الرئيس الذي يمر وسط القرية ويوصل إلى زعترة، وستعرقل حركة مرور المواطنين، وتدمر أراضي زراعية.
ومع استمرار الاعتداءات الاستيطانية، أعلن في مدينة طولكرم عن تشكيل لجان للحراك الشعبي لمواجهة انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه، وجاء ذلك خلال اجتماع عقد في مقر إقليم حركة فتح بالمدينة، ولجان المقاومة الشعبية، جرى خلاله بحث ضرورة تفعيل الحراك الشعبي في مواجهة انتهاكات الاحتلال والمستوطنين بالمحافظة.
وتم الاتفاق خلال الاجتماع على تشكيل لجان في جميع المناطق بالتنسيق مع أمناء سر حركة فتح في كل منطقة من أجل وضع برنامج وطني للحراك الشعبي في مواجهة انتهاكات الاحتلال، خاصة في المناطق التي يحاول الاحتلال الاستيلاء عليها لإقامة منطقة صناعية استيطانية جنوب طولكرم.
وتحت الضغط الشعبي، أزالت سلطات الاحتلال بيوتا متنقلة وخياما نصبها مستوطنون، لإقامة بؤرة استيطانية على أراضي بيت دجن شرق نابلس.
وكان جيش الاحتلال أصدر، في الأيام الماضية، عشرات الأوامر العسكرية بإغلاق مناطق وأراضٍ مزروعة بالزيتون، بمساحة آلاف الدونمات الزراعية، في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، تزامناً مع انطلاق موسم قطف الزيتون، كما صعدت قوات الاحتلال من هجماتها ضد العديد من المناطق الفلسطينية، وشملت نهب أراض جديدة أو إغلاق طرق زراعية لمحاربة الفلسطينيين في أعمالهم.