وجدت دراسة جديدة أنه خلال القراءة يعالج العقل البشري اللغة بطريقة مختلفة على حسب وضع الشخص. ووجد الباحثون أن القراءة في وسط صحبة قد تزيد من الإبداع والتفكير والتكاملي والاستيعاب بدرجة أكثر من قراءة الإنسان بمفرده.
وفي دراسة حديثة، نشرت نتائجها في دورية “كورتكس”، قامت مجموعة من الباحثين بجامعة كومبلوتنسى في مدريد ومؤسسة كارلوس الثالث الصحية الإسبانيين، بفحص دور السياق الاجتماعي في معالجة اللغة.
وعندما قام الباحثون بقياس نشاط عقل المشاركين في التجربة، لاحظوا أن هؤلاء الذين قرأوا وسط صحبة ظهر عليهم نشاط في “الطلل” ،مقارنة بالذين قرأوا بمفردهم.
يشار إلى أن الطلل هي منطقة في المخ مسؤولة عن دمج المعلومات المتعلقة بإدراك البيئة. وهي أيضا مسؤولة عن المعالجة الاجتماعية والانتباهية.
وعندما كان المشاركون يقرأون في خلال وجود شخص، رصد العلماء نشاطا كهربائيا معينا، يعرف باسم “إن 400”. وهذا النشاط هو استجابة طبيعية من المخ لمحفز مهم أو يحتمل أنه مهم .
ورغم أن الباحثين وجدوا أن القراءة في صحبة يمكن أن تسفر عن فهم أكثر إبداعا وتكاملا، إلا أن قراءة المرء بمفرده لها فوائدها أيضا.
وقالت لورا خيمينث-أورتيجا مؤلفة الدراسة لموقع “ميديكال نيوز توداي” إنه ” من واقع تجربتي الخاصة أدرك أن (دراسة) العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات تتطلب فهما وتفكيرا عاما وتكامليا وإبداعيا. ووفقا لدراستنا ، في هذه الحالة ، من الأفضل ألا تكون بمفردك “.
غير أنها أضافت قائلة: “المهام الأكثر منهجية أو أوتوماتيكية، مثل رصد الأخطاء بشكل منهجي، أو قراءة/اتباع تعليمات منهجية قد يتحقق لها الإفادة إذا ما كنت بمفردك”.