الوحدة نيوز/متابعات:
كشف موقع “إنتليجنس أونلاين” الاستخباري، أن الإمارات و(إسرائيل) حريصتان على التواجد الدائم في جزيرة سقطرى اليمنية الاستراتيجية، وبدأتا بالفعل إجراءات إقامة قواعد استخباراتية وعسكرية هناك.
وفي تقرير تحت عنوان: “أبوظبي ترفع أعلامها في سقطرى”، أشار الموقع إلى أن الإمارات وإسرائيل تسعيان عن كثب لإقامة وجود دائم في جزيرة سقطرى التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي الجنوبي.
ونقل الموقع عن مصادر قولها، إنه بعد زيارة في 28 أغسطس/آب الماضي، قام مسؤولون إماراتيون وإسرائيليون بزيارة ثانية إلى سقطرى في 10 سبتمبر/أيلول الجاري، مما يشير إلى مدى حرص الطرفين على إنشاء قواعد استخباراتية في هذه الجزيرة الاستراتيجية، حيث ستكون القواعد في منطقتي “زافل شرقا” و”قطينان” غربي الجزيرة.
وأضافت المصادر أنه “طُلب من المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي الذي ترعاه دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي سيطر على سقطرى في 20 يونيو / حزيران الماضي، تسهيل الزيارات والأعمال التحضيرية للقواعد العسكرية”.
وكشف الموقع أن الوفود الإماراتية والإسرائيلية “دخلت البلاد دون أي عمليات تفتيش على الحدود في الجزيرة ، على الرغم من أن قطاعا من المجلس الانتقالي الجنوبي كان معادياً بشكل علني لوصول الضباط الإسرائيليين”.
وبيّن “إنتيليجنس أونلاين”، أن الإمارات “حددت أراضيها في سقطرى مؤخرًا من خلال إقامة العديد من هوائيات اتصالات للاتصالات ونشر وحدة عسكرية صغيرة في الجزيرة. ومع ذلك، والأهم من ذلك، أن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان (الخيرية) كانت تمهد الطريق لذلك، حيث دعمت بالفعل بعض مشاريع البنية التحتية الكبرى في سقطرى، بما في ذلك بناء محطة كهرباء في العاصمة حديبو ، وتجديد المطار وإصلاحات الطرق السريعة الرئيسية بالجزيرة”.
وأشار الموقع إلى أنه “غالبًا ما تستخدم أبوظبي متعاقدين وموظفين أجانب في مشاريعها الإنسانية، مثل طياري طائرات الهليكوبتر الأوكرانيين الذين ينقلون عتادًا إلى الجزيرة”.
ووفق الموقع، فإنه “في أعقاب تطبيع العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة في 13 أغسطس/آب، تحرص إسرائيل على الاستفادة بتكتم من استعمار أبوظبي لسقطرى”.
وكشف الموقع أن “وفدين إماراتيين وإسرائيليين توجهوا إلى سقطرى مع شركة الخطوط الجوية الفاخرة (رويال جت)، التي استأنفت رحلاتها بين أبوظبي وسقطرى مطلع أغسطس / آب، ويرأس الشركة الشيخ هلدان بن مبارك آل نهيان وزير التربية والتعليم الإماراتي، ورجل الأعمال الكندي روب ديكاستري”.
ولفت الموقع إلى أنه ستتم مساعدة أبوظبي في بناء قاعدتها من قبل شركة الدعم اللوجستي “وكالة الجابر للشحن والأعمال البحرية”، التي شارك رئيسها “عبيد خليفة الجابر المري” بشكل كبير في المساعدات الإنسانية في اليمن منذ عام 2015، حيث يتم تسليم شحنات الجابر إلى سقطرى عبر ميناء قلنسية الذي تم تجديده مؤخرًا، يمكن أيضًا نقل المواد إلى سقطرى تحت غطاء الرحلات العسكرية الإماراتية.