صنعاء – سبأ :
رفع رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي وهيئة رئاسة وأعضاء مجلس النواب برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط وأعضاء المجلس وأبناء الشعب اليمني بمناسبة العيد الـ 58 لثورة الـ 26 سبتمبر المجيدة.
فيما يلي نصها :
بمشاعر نابضة بحب الوطن والتضحية في سبيله يطيب لنا رئيس وهيئة رئاسة وأعضاء مجلس نواب أن نرفع لكم أسمى التهاني وأطيب التبريكات ولكل أبناء شعبنا اليمني وأبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية المرابطين في جبهات التصدي للعدوان وأدوته بمناسبة العيد الـ 58 لثورة الـ26 من سبتمبر الخالدة، هذه الثورة المجيدة التي مثلت في جوهرها نقطة انطلاق لكل الثورات اليمنية للإنعتاق والتحرر من وصاية وتسلط قوى الهيمنة العالمية.
ويأتي احتفاؤنا بهذه المناسبة الوطنية تزامناً مع احتفالات شعبنا العظيم بالعيد السادس لثورة الـ21 من سبتمبر وقدوم عيد ثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة، تجسيداً لواحدية الثورة اليمنية الأم سبتمبر وأكتوبر وارتباطها بتطلعات شعبنا لتحقيق أهدافها النبيلة .. مبتهلين إلى المولى عز وجل أن يمن على اليمن الحبيب بالنصر والتحرير والتقدم والازدهار وأن يتحقق لشعبنا الصامد في وجه العدوان والحصار كل ما يصبو إليه من خير وسؤدد وأن تعود هذه المناسبة وقد تجاوز شعبنا هذه المرحلة الاستثنائية من تاريخ اليمن المعاصر، وتوقف العدوان وانكسر الحصار وحل السلام كل ربوع اليمن السعيد.
ونؤكد لشعبنا أنه كلما اشتد العدوان والحصار على بلدنا زاد إيماننا بعدالة قضيتنا بمزيد من الإرادة والإصرار والثبات إلى جانب أبناء شعبنا والمجاهدين من أبطال الجيش والأمن واللجان وحقنا المشروع في منازلة ومقارعة العدوان والدفاع عن وطننا حتى استعادة السيادة على كامل التراب والمياه والجزر اليمنية والقرار الوطني ورفض الوصاية الخارجية، والتصدي لكل أشكال المؤامرة الصهيو أمريكية ومن لف لفها من الأعراب والحكام الخونة المهرولين للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي في كل الأوقات ومختلف الظروف.
إننا ندرك الأبعاد المهمة لكل الخطوات المسئولة والتوجهات الحكيمة النابعة من الشعور بالمسؤولية تجاه وطننا وشعبنا وقضايا أمتنا المصيرية بما يسهم في إيجاد الحلول المناسبة التي لا تنتقص من كرامة شعبنا وسيادة وطننا.
وحيثما يكون الرجال أصحاب الحمّية تكون البطولة، وشعبنا اليمني بأصالته العربية هو شعب البطولة عبر التاريخ لا يقبل الذل أو الضعف أو المهانة، فكانت كل ثوراته تعبيراً عن رفضه للظلم والخنوع والاستسلام والاصطفاف بقوة ومسؤولية مع حقوق المستضعفين ضد الظالمين والمستكبرين .. وها هو شعبنا اليوم يقف بحزم ومسؤولية وشجاعة في مواجهة أعتى عدوان همجي عرفه التاريخ يستنهض صفاته العربية الأصيلة ويقف شامخاً برجاله الأوفياء الشرفاء من كل أبناء شعبنا اليمني البطل رجالا ونساء، شيوخا وشباب.
ونعد شعبنا بأن هذه الجرائم والمجازر التي استهدفت يمننا الحبيب لن تسقط بالتقادم وسوف نتابع ملفاتها بهمة الأحرار في كافة المحافل والمحاكم الدولية حتى تقديم المجرمين للمحاكمة لينالوا جزائهم الرادع وسيكون لأبناء اليمن الأحرار الكلمة الفصل والرد المزلزل لعدو مجرم رفض كل المبادرات السياسية والمساعي الدولية الداعية للسلام ومصراً وبكل صلف السير إلى مصيره المحتوم.
ونحن ومن خلال الانتصارات التي يسطرها الأبطال في الميدان والمتزامنة مع احتفالات شعبنا بثوراته الوطنية التحررية، فإنه يتوّجب علينا ونحن نحتفل بأعيادنا الوطنية العظيمة أن نتذكر الرجال الشرفاء الأوفياء الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم رخيصة فداءً لهذا الوطن المعطاء دفاعاً عن ترابه الطاهر وحرية وكرامة أجياله على مر التاريخ، حيث كان لهؤلاء الرجال الأخيار السبق في نيل شرف الشهادة في مواقع الشرف والبطولة بأرض الوطن الغالي ومن حقهم علينا جميعاً أن نقف إلى جانب أسرهم وأن تكون محل الرعاية والاهتمام وأن نولي الاهتمام المتعاظم للجرحى الذين كانوا عنوان الشموخ والشجاعة، وأن نكون عند مستوى ثقتهم بنا سائرين على نهجهم في التضحية والفداء حتى يتحقق النصر المبين.
ونحن نقف مجدداً أمام هذه الذكرى العظيمة نجدد رفع التهاني الصادقة بهذه المناسبة الوطنية الغالية، مؤكدين لشعبنا اليمني الأبي بأننا في كامل الاستعداد وبمعنويات عالية لتنفيذ المهام والواجبات المناطة بنا بكل تفانٍ ومسؤولية وإخلاص، وسيظل اليمن الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها كل مؤامرات المعتدين والغزاة والمتآمرين على الوطن وسيادته ووحدته وأمنه واستقراره، عاقدين العزم والثقة بالله، فأرضنا مقبرة لكل الطامعين والمتآمرين والغزاة والعملاء.
المجد والخلود لليمن .. الرحمة للشهداء .. الشفاء للجرحى .. الفرج القريب للأسرى .. النصر للمرابطين في مواقع العزة والشرف.