غزة – لا تزال حالة الغضب الشعبي الفلسطيني العارمة، ضد اتفاقيات التطبيع التي أبرمتها كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين مع دولة الاحتلال تشهد تصاعدا، خاصة في ظل استمرار أعمال التوسع الاستيطاني، التي نفذتها سلطات الاحتلال بعد التوقيع على الاتفاقيات.
وعقد نشطاء المقاومة الشعبية في الضفة الغربية اجتماعا بحثوا خلاله آليات العمل على تفعيل المقاومة الشعبية في ظل التحديات والمخاطر التي تواجه القضية الفلسطينية.
وطالب المجتمعون في بيان لهم، بضرورة العمل باتجاه إطلاق طاقات الشعب الفلسطيني الكفاحية عبر المقاومة الشعبية مع أهمية إشراك ممثلي القطاعات الاجتماعية المختلفة في الأنشطة الكفاحية والوطنية المختلفة لـ “استنهاض الحالة الوطنية العامة في البلاد”.
وقد أكد المجتمعون أن اجتماعهم يشكّل بداية جديدة للنهوض الوطني الفلسطيني تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني لمواجهة التحديات المصيرية التي تهدد بتصفية القضية الفلسطينية.
وطالبوا بإنهاء الانقسام وتوحيد الحركة الوطنية الفلسطينية على “استراتيجية مقاومة المشروع التصفوي للقضية الفلسطينية”، تقوم على توسيع رقعة المواجهة الشعبية الميدانية الشاملة وتعزيز حركة المقاطعة محليا ودوليا، وإصلاح منظمة التحرير واستعادة دورها في القرار السياسي وتفعيل مؤسساتها على أساس ديمقراطي، وتكريس دور ووظائف السلطة الفلسطينية لتوفير مقومات الصمود للشعب الفلسطيني ولخدمة البرنامج الوطني وتوفير سيادة القانون والحقوق والحريات، وسحب الاعتراف بإسرائيل ومطالبة الأنظمة العربية التي وقعت اتفاقيات سلام معها بإلغاء هذه الاتفاقيات.
ودعا النشطاء إلى تشكيل قيادة وطنية موحدة تضم هيئات وأجساما ومؤسسات وطنية فاعلة الى جانب الأحزاب والقوى السياسية، وتعزيز دور الهيئات واللجان الشعبية القائمة والتي قادت العمل الشعبي ضد الجدار والاستيطان خلال العقدين الماضيين، والعمل رسميا من قبل منظمة التحرير على مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها رسميا وإدراج ذلك على جدول أعمال السفارات الفلسطينية في الخارج، وشددوا على ضرورة “اجتثاث ظاهرة التطبيع محليا مع مؤسسات الاحتلال وحل لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي”، التي قالوا إنها تشكل “رأس حربة في التطبيع الرسمي الفلسطيني مع الاحتلال والحركة الصهيونية”.
وطالبوا بدعم مقاومة الشعب الفلسطيني في القدس وتوفير مقومات الصمود في وجه مشاريع تهويد المدينة، والتأكيد على دور هيئة مقاومة الجدار والاستيطان كجهة داعمة للمقاومة الشعبية مهمتها إسناد اللجان الشعبية وتوفير مقومات الصمود لمواقع المواجهة والتي تتعرض للتنكيل من قبل قوات الاحتلال.
يشار إلى أنه أعلن الأسبوع الماضي، عن تشكيل القيادة الموحدة للمقاومة الشعبية، كأحد ثمار اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، الذي عقد ما بين رام الله وبيروت، وقد أعلنت في بيانها التأسيسي الأول عن سلسلة فعاليات شعبية ضد الاحتلال والتطبيع، اشتملت على الدعوة للنزول الى مناطق التماس، وإعلان أيام حداد وطني.