أعلنت جمعيتان مغربيتان، اليوم الثلاثاء، اعتزامهما تنظيم فعاليات شعبية مناهضة للاحتلال الإسرائيلي والتطبيع العربي معه، فيما دعت شخصيتان المغاربة إلى الاستجابة للبيان الأول لـ”القيادة الفلسطينية الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية”.
جاء ذلك في بيان مشترك لكل من مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني (أهليتان)، وبيانين منفصلين لكل من سعيد أيت إيدر، مقاوم وسياسي يساري، وعبد الرحمن بنعمرو، محامٍ وناشط حقوقي.
وتوقع حكومتا الإمارات والبحرين، في العاصمة الأمريكية الثلاثاء، اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو ما يواجه رفضا شعبيا عربيا واسعا، بينما تعتبره أبوظبي والمنامة “قرارا سياديا”.
وأذاع التلفزيون الرسمي الفلسطيني، الأحد، البيان الأول لـ”القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية”، التي تشكلت مؤخرا وتضم القوى والفصائل الفلسطينية، ودعت فيه إلى “انطلاقة مسيرة كفاحية شعبية شاملة لتحصل فلسطين والقدس عاصمتها على استقلالها وإلى رفض التطبيع”.
وأعلنت الجمعيتان المغربيتان، في بيانهما المشترك، عن “انخراط الشعب المغربي ومكوناته وقواه الحية في تبني مضامين وخريطة طريق البيان رقم 1 الفلسطيني، الذي يشكل محطة تصحيحية تاريخية لمسيرة اتفاق أوسلو المشؤوم (فلسطيني إسرائيلي عام 1993) وغيره من الاتفاقات التي ضيعت القضية وفتحت الباب للتطبيع والاختراق الصهيوني بالمنطقة والعالم”.
وجددت الجمعيتان الإعراب عن “إدانتهما لكل الخطوات التطبيعية الخيانية الجارية من قبل حكام الإمارات والبحرين، والتي قد تجر بعض الحكام من بعض العواصم العربية الأخرى التي تنتظر الأمر الصهيو-أمريكي بذلك”.
وقالت إنهما ستطلقان فعاليات شعبية مناهضة للاحتلال والتطبيع، و”تفعيل برامج نضالية وتواصلية للتعبئة الشعبية العامة وتمنيع الموقف المغربي من كل اختراق تطبيعي يروج له الصهاينة وعملاؤهم”.
وأشاد بنسعيد أيت إيدر بما ورد في البيان الأول لـ”القيادة الفلسطينية الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية”.
ووجه نداء لدعم القوى الوطنية الفلسطينية، داعيا المغاربة إلى رفض كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
كما أثنى عبد الرحمن بنعمرو على “البيان الصادر عن الفصائل الفلسطينية”، ودعا المغاربة إلى التفاعل الإيجابي معه.
وبتوقيع اتفاقيتي الثلاثاء، ستنضم الإمارات والبحرين إلى مصر والأردن، اللتين ترتبطان بمعاهدتي سلام مع إسرائيل منذ عامي 1979 و1994 على الترتيب.
وخلافا للحال بالنسبة للإمارات والبحرين، ترتبط مصر والأردن بحدود مع إسرائيل، وسبق وأن احتلت الأخيرة أراضٍ من البلدين.
ويطالب الفلسطينيون الدول العربية بالالتزام بمبادرة السلام العربية، وهي مقترح سعودي تبنته القمة العربية في بيروت، عام 2002، ويقترح إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل، في حال انسحاب الأخيرة من الأراضي العربية المحتلة منذ حرب 1967، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين. لكن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ترفض هذه المبادرة.
وكالات