كشف رئيس استخبارات الدفاع البريطانية عن أن روسيا تطور صاروخاً يعمل بالطاقة النووية يمكنه التحليق حول الغلاف الجوي لسنوات متتالية، وجاهزاً للضرب في أي لحظة.
وقال الجنرال جيم هوكنهول، في إفادة له حول التهديدات التي تتعرض له بريطانيا استناداً إلى المراجعة المتكاملة للسياسة الخارجية والأمنية والدفاعية، إن روسيا «تدفع بحدود العلم والمعاهدات الدولية» في تطوير أسلحة جديدة، حسبما نقلته صحيفة «تلغراف» البريطانية.
وقال المسؤول الاستخباراتي إن موسكو «تختبر نظام صاروخ (كروز) يعمل بالطاقة النووية دون الصوتية، ويتمتع بمدى عالمي، وسوف يتيح الهجوم من اتجاهات غير متوقعة». ويُتيح تشغيل الصاروخ بالطاقة النووية «وقتاً طويلاً شبه غير محدد».
ويعتقد أن انفجاراً في أغسطس (آب) من العام الماضي، بالقاعدة العسكرية في «نيونوكسا»، شمال غربي روسيا، نجم عن تعطل صاروخ «9M730 بوروفيستنك».
كما سلط رئيس المخابرات الضوء على الاستثمار الروسي الكبير في الغواصات وقدرات أعماق المحيطات، مثل «مركبة غير مأهولة تحت الماء قادرة على إيصال حمولة نووية إلى أهداف ساحلية أو حتى مجموعات حاملة في البحر» والقدرة على تهديد الكابلات البحرية.
ووفقاً للجنرال البريطاني، فإن هذه القدرات المجتمعة للروس تسمح لهم بتعريض البنية التحتية المدنية والعسكرية للمملكة المتحدة وحلفائها لخطر الهجوم المباشر بالمتفجرات التقليدية والأسلحة النووية، مما يحد من الخيارات أو يزيد المخاطر في أوقات الأزمات.
ويعد صاروخ «كروز» طويل المدى والغواصات العميقة للتنصت أو قطع كابلات الإنترنت تحت البحر أمثلة على كيف يمكن لكمية صغيرة من القدرات المتطورة للغاية أن تقيد الخيارات الغربية خلال فترة تدهور العلاقات مع الكرملين.