صدر حديثا عن دار إي كتب البريطانية، رواية “زواج فرحان” للروائي بسام شمس الدين.
تحكي الرواية وفقا للكاتب عن عائلة أبكر التي تعيش في منطقة بني سعد، وعن أفرادها الذين لا يجوز لهم الزواج من بني سعد لأسباب غير معروفة، لكن أبكر وهو حكّاء ماهر ويجيد رواية القصص، يدعي ملكيته لوثائق هامة تكشف أن عائلته هي آخر سلالة بقيت من ذرية السلطان المحارب غزوان، الذي تصدى للأتراك عند غزوهم الأول للمنطقة، وأنها تثبت أن أهالي بني سعد كانوا خدما وعبيدا في قصر السلطان غزوان، وأنهم أثناء الحرب قاموا بخيانة سيدهم ورجاله المقاومة، وأرشدوا الجنود المحتلين إلى مواقع اختبائهم وإلى النبع الذي يتزودوا منه بالمياه، فحاصرهم الأتراك لمدة عام حتى نفقوا من الجوع والعطش، أما السلطان غزوان فقد ألقى بنفسه إلى أسفل قلة بني مسلم حتى لا يقع أسيرا بأيدي المحتلين، وسواء صدقت هذه الحكاية أو لم تصدق، فإنها أثارت الرعب في قلوب الأهالي، وأخذوا يفكرون في استرداد الوثيقة التي تدينهم، وبعضهم شككوا بصحة رواية أبكر، وظنوا أنها قصة ملفقة يقصد منها ابتزازهم وإرغامهم على القبول بتزويج فرحان بن أبكر بإحدى فتياتهم.. وتدخل في الرواية أحداث أخرى ومشاكل كثيرة..
لكن فرحان لا يريد أن يقترن سوى بابنة أكبر رجل من بني سعد، إذ تربطه بها علاقة حب عنيف نما خلسة منذ طفولته.. فهل يستطيع الفوز بهذا الزواج الذي يريده أم أن العادات والتقاليد تحول دون ذلك؟
هذا ما تكشفه الرواية بنسختها الالكترونية والورقية، تحوي 208 صفحة، وتتحدث بمجملها عن الريف والتقاليد وتكشف عن الحظر الاجتماعي والانتقاص الذي يتعرض له بعض أفراد المجتمع اليمني.