تحاول إيطاليا تفادي تعثر جديد ثانية عندما تحلّ ضيفة على هولندا يوم الاثنين، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى للمستوى الأول في دوري الأمم الأوروبية في كرة القدم، إذ تشكل الأخيرة، التي تخطت بولندا 1-صفر الجمعة، اختبارا بالغ الصعوبة لمنتخب إيطاليا الساقط بفخ التعادل على أرضه أمام البوسنة والهرسك 1-1.
ويحاول المدرب روبرتو مانشيني إعادة ترميم تصدّع المنتخب الأزرق بعد فشله بالتأهل إلى مونديال روسيا 2018، وبالرغم من أن إيطاليا هيمنت على مجموعتها في تصفيات كأس أوروبا بعشرة انتصارات متتالية، إلا انها لم تحتك مع منتخبات الصف الأول منذ قرابة السنتين، إذ كان من المفترض أن يَختبر جيل لاعب الوسط ماركو فيراتي قدراته في البطولة القارية، لكنها تأجلت إلى صيف 2021 بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
وفي ظل عودة بعض اللاعبين إلى المنتخب قبل التحاقهم بأنديتهم، لا ينتظر مانشيني المعجزات من تشكيلته، فمباراة الافتتاح ضد البوسنة التي اظهرت نوايا الفريق بتحقيق الفوز، بدا فيها التعب والإرهاق على تشكيلة مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي السابق.
واحتفظ مانشيني برباطة جأشه برغم توقف سلسلة من 11 فوزا متتاليا لإيطاليا على يد البوسنة، وقال: هذا مؤسف لأنها كانت المباراة الاولى، الأهم ألا ينسى الفريق طريقة لعبنا.
وتأخرت إيطاليا في فلورنسا بهدف لاعب روما إدين دزيكو (57)، لكن لاعب إنتر ستيفانو سينسي أدرك التعادل في الدقيقة 67.
ويسعى مانشيني إلى تدوير تشكيلته الاثنين في أمستردام. فبعد الابعاد المستغرب لقائد الدفاع جورجيو كييليني (103 مباريات دولية)، يتوقع أن يستهل المباراة بمشاركة لاعب الوسط جورجينيو وهداف الدوري تشيرو إيموبيلي.
وبرز إيومبيلي بشكل كبير الموسم الماضي مع فريقه لاتسيو، وأحرز جائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في القارة الأوروبية (36 هدفا). ويحاول مانشيني منح الفرصة تباعا للثنائي أندريا بيلوتي وإيموبيلي في هجوم المنتخب.
ووسط التقلبات الإيطالية، تبحث هولندا عن فوز ثان يريحها في الصدارة، خصوصا وأنها تستعد لمجموعة مباريات خارج أرضها، علما أن الفائز بهذه المجموعة يستضيف الدور النهائي للبطولة مع ابطال باقي مجموعات المستوى الأول.
وفي باكورة مبارياته مدربا للمنتخب الهولندي خلفا لرونالد كومان الراحل بشكل طارىء إلى برشلونة الإسباني، عرف مدرب “البرتقالي” دوايت لوديفيغيس مواجهة صعبة أيضا ضد بولندا. لكن في ظل تألق ممفيس ديباي، عرف كيف يخطف هدف الفوز عن طريق ستيفن بيرغفين.
ونجح كومان في قيادة هولندا للتأهل إلى كأس أوروبا 2020 وبلوغ نهائي دوري الأمم الأوروبية قبل الخسارة امام البرتغال، بعدما كان المنتخب قد فشل ببلوغ كأس أوروبا 2016 وكأس العالم 2018.
وضمت تشكيلة هولندا الأخيرة لاعبَين عرفا تألقا مع أتالانتا الإيطالي الموسم الماضي هما مارتن دي رون وهانز هاتيبور، لكن لوديفيغيس قد يجري أيضا تغييرات ليبقي فريقه بحالة لياقية جيدة.
وانسحب قلب الدفاع ستيفان دي فري من التشكيلة لاصابته، فيما يغيب المدافعان ماتيس دي ليخت ودالي بليند، ما يعني إمكانية الدفع بفيرجيل فان دايك وجويل فيلتمان.