أعلنت أمريكا رسميا تعليق جزء من مساعداتها المالية لإثيوبيا ردا على قرار الأخيرة البدء بملء “سد النهضة” قبل الاتفاق مع مصر والسودان.
وقالت الخارجية الأمريكية، في بيان: “بسبب قرار إثيوبيا الأحادي الجانب ملء سد النهضة دون اتفاق مع مصر والسودان، فإن وزير الخارجية مايك بومبيو وبتوجيهات من الرئيس دونالد ترامب، قرر تعليق جزء من المساعدات المخصصة لأثيوبيا مؤقتا”.
واعتبر البيان أن الانتقال إلى “الملء أثناء المفاوضات يقوض ثقة الأطراف الأخرى”، متهما الحكومة الإثيوبية بالإخلال بالتزاماتها بانتظار مصير المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي قبل أي خطوة عملية.
ولم يحدد البيان مقدار المساعدات المشمولة بقرار التعليق ولا مدة تعليقها، حسب فرانس برس.
لكنه أشار إلى استمرار الحكومة الأمريكية في تمويل برامج مكافحة فيروسي الإيدز وكورونا، وتقديم جزء من المساعدات الإنسانية للنازحين والمتضررين من النزاعات والجفاف، دون أن يوضح أي أرقام بشأن قيمة هذه المساعدات التي ستتواصل.
وشدّد البيان على أن “الولايات المتحدة تشعر بقلق متزايد من غياب التقدم في المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق ثلاثي حول ملء سد النهضة، وإدارته”.
وأوضحت واشنطن أن قرارها يعكس مخاوف من القرار الإثيوبي، معتبرة أن ملء خزان السد “قبل اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية” ينطوي على “مخاطر جسيمة على سكان دول المصب”.
وأكد البيان أن واشنطن تسعى لتسهيل الوصول إلى اتفاق عادل ومنصف يحقق توازنا بين مصالحها، مشددة على أنها لن تتوانى عن استخدام “كل الأدوات المتاحة أمامها” للضغط على الدول الثلاث للوصول إلى الاتفاق المرجو.
ومن المقرر أن يبحث وزراء الري والمياه من مصر والسودان وإثيوبيا النقاط الخلافية بشأن ملء وتشغيل السد، 14 سبتمبر/أيلول الجاري.
وتصر أديس أبابا على ملء السد حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم، فيما تصر مصر والسودان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي بشأن السد الواقع على النيل الأزرق، أحد أهم روافد نهر النيل.
