سلمان زين الدين*
(1)
لِفِلَسْطِيْنَ الَّتي تَحْتَلُّنا،
مُذْ هاجَمَتْنا،
ذاتَ حُبٍّ غابِرٍ،
نَعْتَرِفُ الآنَ بِأَنّا:
نَعْشَقُ «المُحْتَلَّ»،
شِئْنا أَمْ أَبَيْنا،
وَنُغَنّي «الِاحْتِلالْ».
فَلْيُسامِحْ جَدُّنا التّاريخُ
ما نُعْلنُهُ لِلْمَرَّةِ الأُوْلى،
على تاريخِنا،
منْ خَرْقِ مِيثاقِ النِّضالْ.
(2)
لِفِلَسْطِيْنَ الَّتي نَحْتَلُّها
بِالتِّيْنِ وَالزَّيْتونِ وَاللَّيْمونِ
وَالرِّزْقِ الحَلالْ،
بِرِجالٍ يَحْفرونَ الحَقَّ
يَوْمِيًّا على صَخْرَتِها
كي يُزْهِقوا بُطْلَ الأَساطِيْرِ
الَّتي شِيْدَتْ على رَمْلِ الخَيالْ،
نُعْلِنُ الآنَ بِأنّا:
سَوْفَ نَبْقى
نَرْفِدُ الأَقْصى بِأَنْهارِ الرِّجالْ.
- شاعر لبناني