عمان – ضمت المجموعة القصصية الخامسة للقاص والأديب محمد رمضان الجبور بعنوان “أكاذيب المساء” ثلاثا وثلاثين قصة تنوعت ما بين القصة القصيرة والقصيرة جدا، عاين من خلالها القاص موضوعات تتعلق بالمجتمع والوطن والعاطفة.
وقال الشاعر والباحث أحمد الحسن في مقدمة المجموعة “إن الكاتب الجبور أمسك بناصية الأدب الاجتماعي، حيث يوقن بتأثير هذا اللون من الأدب في المتلقي، ويكشف الكثير من العثرات والأمراض التي تلف الكثير من أبناء المجتمع”.
لوحات السردية بأسلوب قصصي متميز ومشوّق
وأضاف أن الكاتب نثر العديد من مشاكل المجتمع على الكثير من اللوحات السردية بأسلوب قصصي متميز ومشوّق، حيث طرح العديد من القضايا الحسـاسة للنقاش والعلاج، من خلال بعض النماذج التي اختارها.
وأشار إلى أن الكاتب استطاع توظيف ظاهرة الكذب والأحلام والخيال والتمنيات من خلال مجموعة من الأشخاص جمعهم المقهى، وشردهم الكهف الكامن داخل كل واحد منهم، بما فيه من عتمة وسواد ورؤى غير واضحة لواقع يبدو ضبابيا.
الكاتب محمد رمضان الجبور عالج الكثير من القضايا الاجتماعية موظفا ظواهر مثل الكذب والأحلام والخيال من خلال شخصياته
ولفت الحسن إلى أن الكاتب تطرق في مجموعته إلى جوانب عديدة من الخلل الذي يكتنف المجتمع ووسائل التعامل معه، فسطر ما رآه عن الوطن، وأساليب حبه له، ورصد حتى حوادث المرور ونتائجها المأساوية، والأرواح التي تحصدها، مبينا أن قصص المجموعة تنتهي على الورق؛ لا لتسدل الستارة على أحداث القصة، بل لتدخل نهاياتها في بدايات جديدة وآفاق أرحب.
يشار إلى أن مجموعة “أكاذيب المساء” صدرت عن دار أمواج للطباعة والنشر والتوزيع، وذلك بدعم من وزارة الثقافة.