السفير البريطاني لدى اليمن ، المغترب في الرياض ، السيد مايكل آرون ، هو اكثر سفراء الدول المنغمسة في العدوان نشاطا على الجبهة الاعلامية . يحرس صاحب السعادة مصالح بلاده ومصالح حلفائها واتباعها ، وهذا امر طبيعي ، الا انه لا يكتفي بالنباح كما تفعل كلاب الحراسة اليقظة والوفية ، عندما تنبه اصحابها الى قدوم غرباء ، بل يعوي ويتلوى بالم. فهو يعوي عندما تضرب الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة مواقع منتقاة في مملكة بني سعود ، ربيبة مملكته والرافد باسراف لخزائنها ، ويعوي لاهثا نحو الحديدة ومينائها ،الذي تدرك بلاده اهميته ولها فيه وفي الساحل الغربي اطماع دفعتها الى احتلال الحديدة وتهامة بعد الحرب العالمية الاولى ، ويعوي على بترول وغاز مارب ماظهر منهما وما بطن ، ويعوي لان حرب العدوان طالت وكذب الصمود اليمني ما اعتقده المعتدون واجهزة مخابراتهم وازلامهم اليمنيون انها ستكون مجرد رحلة قصيرة وسعيدة، ويعوي على صنعاء التي عين سفيرا لديها وربما تنتهي فترة خدمته ولم تطأها قدماه فيدوٌن هذا المقطع من سيرته المهنية كاغرب حالة شاذة في تاريخ الدبلوماسية البريطانية . ومن شدة حنق صاحب السعادة على صنعاء يرتفع عواؤه مدعيا انها محتلة وكأنها جزر الفوكلاند أو جبل طارق !
ويبدو أن سفير صاحبة الجلالة بدأ يحس بخشونة عوائه فحاول أن يدخل عليه مؤثرات صوتية باضافة نغمات من معزوفة الانسنة الممجموجة ، مدعيا أن تحرك الجيش واللجان الشعبية في مارب غير انسانية ، وينسى هذا المتبجح الكلبي باسم الانسانية ما اكدته صحف لندنية عن وجود اكثر من 6300 مهندس وفني بريطاني في المطارات السعودية ، يقومون بصيانة واعداد وتذخير الطائرات التي تقصف اليمن ، وترتكب اكبر المجازر وابشع الجرائم ضد الانسانية ، و أن مشاركتهم في العدوان حاسمة الى حد انهم لو غادروا السعودية لتوقفت جميع طائراتها عن التحليق بعد اسبوعين ، ولعجزت عن مواصلة الحرب.
المقال التالي تحرير 20 من أسرى الجيش واللجان الشعبية