رداً على التطبيع الإماراتي مع “إسرائيل”، توجه الفائزون السابقون بـ “الجائزة العالمية للرواية العربية”، إضافة إلى رؤساء وأعضاء لجان تحكيم ومجلس أمناء إلى مجلس الأمناء الحالي في الجائزة، لإيقاف التمويل الإماراتي لها.
وأصدر هؤلاء بياناً قالوا فيه إن جائزة (البوكر) “مثلت منذ تأسيسها إضافة متميزة للمشهد الثقافي العربي، وساهمت بشكل فعال في تطوير الرواية العربية وضمان إشعاع عربي وعالمي لها”.
وجاء في البيان أن “استقلالية الجائزة ومهنية عملها كان أحد أهم أسباب نجاحها.. وكانت قد قبلت الرعاية المالية من دولة الامارات العربية المتحدة منذ تأسيسها سنة 2007 على أساس واضح هو عدم التدخل في إدارتها واختيارات لجان تحكيمها”.
ولأن مجالس الأمناء المتعاقبة “حافظت على هذه الاستقلالية.. يصير من الخطأ اليوم وصف الجائزة بأنها “جائزة إماراتية” كما شاع في بعض وسائل الاعلام مؤخراً، إذ هي جائزة عربية مستقلة أسسها مثقفون عرب وأجانب من مناصري الثقافية العربية رعتها مالياً مؤسسات إماراتية رسمية رعاية غير مشروطة”.
وبحسب ما جاء في البيان فإنه “في ضوء التطبيع الرسمي للإمارات مع الكيان الاستيطاني الاستعماري الإسرائيلي.. فإننا كروائيين سبق لهم الفوز بهذه الجائزة، وكرؤساء وأعضاء لجان تحكيم سابقة، ثم كأعضاء سابقين في مجلس الأمناء، ندعو مجلس الأمناء الحالي إلى تحمُّل مسؤوليته الثقافية التاريخية في حماية الجائزة عبر إنهاء التمويل الإماراتي، وذلك حفاظاً على مصداقية الجائزة واستقلاليتها”.
كما دعا الموقعون إلى “البعد عن أي تمويل بديل رسمي تابع لأي دولة أيا كانت”، مؤكدين “تشبثنا بالجائزة وحرصنا الشديد على تماسُك الثقافة والمثقف العربيين في مواجهة الخراب السياسي الذي تنحدر إليه بعض الأنظمة، وينطلق أيضا من أن حالة التطبيع الإماراتية الأخيرة وبحسب تصريحات مسؤولين إماراتيين تقوم على استراتيجية تحالفية مع “إسرائيل” تشمل كل المجالات، بما لا يستثني المجال الثقافي”.
ورأى الموقعون على البيان إن “صدقية الجائزة تواجه اليوم، في هذه اللحظة الفاصلة من عمرها، امتحانا صعباً نحتاج معه إلى موقف جريء من مجلس الأمناء”، وإلا فإنه سيكون على المجلس المذكور الاستعداد “لأسوأ السيناريوهات التي قد تعصف بالجائزة ووضعها الاعتباري وتبدد رصيدها التاريخي وتنال من مكانتها في الوجدان الثقافي العربي”.
أما الموقعون على البيان بحسب الأبجدية فهم: إبراهيم نصر الله، الفائز بالجائزة الأولى، 2018، إلياس خوري، فائز عدة مرات في القائمة القصيرة، بنسالم حميش، فائز عدة مرات في القائمة القصيرة، بيار أبي صعب، عضو لجنة تحكيم، خالد الحروب، عضو مجلس أمناء سابق، زليخة أبو ريشة، عضوة لجنة تحكيم، سحر خليفة، رئيسة لجنة تحكيم، فخري صالح، عضو لجنة تحكيم، فواز حداد، فائز بالقائمة القصيرة، فيصل دراج، عضو لجنة تحكيم ربعي المدهون، فائز بالجائزة الأولى، 2016، محمد الأشعري، فائز بالجائزة الأولى، 2011، محمد بنيس، عضو لجنة تحكيم، محمود شقير، فائز بالجائزة القصيرة، مريد البرغوثي، رئيس لجنة تحكيم، هدى النعيمي، عضوة لجنة تحكيم، يحيى يخلف، فائز بالقائمة القصيرة.