اطلع عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي اليوم على حجم الأضرار في عدد من مباني صنعاء القديمة جراء الأمطار.
حيث اطلع السامعي ومعه وزير الثقافة عبدالله الكبسي ووكيل وزارة التربية إبراهيم شرف ومدير مديرية صنعاء القديمة أحمد الصماط على ما خلفته الأمطار من أضرار بمباني صنعاء القديمة، وتسببت في تهدم سبعة منازل وسقوط سقوف 17 منزلاً وتضرر 256 منزلاً وانهيار جزء من سورها الجنوبي.
وتفقد الزائرون احتياجات المنازل المهددة بالانهيار جراء استمرار الأمطار وما تتطلبه من أعمال صيانة وترميم وإعادة تأهيل لشبكة الصرف الصحي وغيرها من الخدمات.
وأكد عضو السياسي الأعلى السامعي أن وزارة الثقافة وأمانة العاصمة والهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية، معنية بمساعدة السكان المتضررين والعمل على بدء المعالجات اللازمة للمباني المتضررة لحمايتها من السقوط.
كما زار عضو السياسي الأعلى السامعي دار المخطوطات الذي يحتوي على عشرين ألف مجلّد، بينها سبعين ألف عنوان أبرزها “الأحكام في الحلال والحرام” للإمام الهادي والأغاني للأصفهاني ونهج البلاغة للإمام علي كرم الله وجهه والعديد من المخطوطات الثمينة لأشهر العلماء اليمنيين.
واستمع السامعي من وكيل قطاع المخطوطات حمدي الرازحي إلى شرح عن الصعوبات التي تواجه الدار وما تتطلبه من مواد أساسية كالجلود والقرطاسية والخيوط وأدوات النظافة وكذا النقص في الجوانب التقنية من أجهزة تصوير وحفظ وتوقّف عمل وحدة التوثيق الإلكتروني، ما تسبّب في إيقاف استكمال إخراج الفهرس الوطني للمخطوطات.
واعتبر عضو السياسي الأعلى السامعي دار المخطوطات، كنز وإرث تاريخي وثروة وطنية ينبغي الحفاظ عليها .. وقال” نحن أمام ثروة علمية تاريخية ومراجع أثرية مهمة يجب علينا الحفاظ عليها وصيانتها بشكل دوري، لتكون مرجعاً للأجيال القادمة”.
وثمن جهود القائمين على الدار رغم شحة الإمكانات نتيجة للعدوان .. مؤكداً العمل على تذليل الصعوبات التى تواجه الدار، بما يمكنه من القيام بمهامه المنوطة.