قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا بمدينة القدس الشيخ “عكرمة صبري” في الذكرى الـ51 لحريق الأقصى، إن المسجد مازال في دائرة الخطر.
وأضاف في تصريحات لـ”الأناضول” أن الحرائق مازالت مستمرة بالمسجد الأقصى، ولكنها بأشكال متعددة، كالاقتحامات من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة والحفريات والتضييق على أعمال الترميم بالمسجد والإبعادات (عن المسجد) والاعتقالات للمصلين”.
وحذر “صبري” في هذا الصدد من أنه “لا تزال أطماع اليهود بتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا قائمة، وأن فكرة التقسيم لا تزال على جدول الأعمال الإسرائيلي”.
وأكد “صبري” المبعد عن الأقصى، أن “المسجد المبارك هو للمسلمين وحدهم بقرار رباني من الله عزّ وجل، وهو يمثل جزءاً من إيمان ما يقارب ملياري مسلم في العالم”.
وأضاف “لا علاقة لغير المسلمين بهذا المسجد، لا سابقاً ولا لاحقاً، كما لا نقر ولا نعترف بأي حق لليهود فيه”.
وسمحت (إسرائيل)، التي احتلت القدس عام 1967، أحاديا لمستوطنين إسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى منذ عام 2003، دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس.
وتتواصل تصريحات مسؤولين ونواب وناشطين إسرائيليين عن تقسيم المسجد الأقصى “زمانيا ومكانيا”، بين المسلمين واليهود، وهو ما أشارت إليه أيضا صفقة القرن المزعومة.
وشب حريق ضخم بالمسجد الأقصى في الجناح الشرقي للجامع القبْلي الموجود في الجهة الجنوبية للمسجد في 21 أغسطس/آب 1969،والتهمت النيران كامل محتويات الجناح بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين.